السبت 04 يناير 2025

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 843 إلى الفصل 845 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال
الفصل 843
خرج صموئيل من مكتبه بعد لحظات قليلة ليجد جوستين وناتالي غارقين في محادثة.
عن ماذا تتحدثان سأل صموئيل بنبرة جادة وعبس وجهه بشكل غير تقليدي.
في حين بدا تعبير جوستين متوترا وغير طبيعي ردت ناتالي بهدوء وسلاسة إنه يطلب مني النصيحة بشأن علاج كليته الضعيفة.

أمكن لجوستين أن يشعر بتصاعد الڠضب بداخله من مجرد هذه الكلمات لكنه اضطر للتمالك نفسه يبتلع كبرياءه ويكتم في صدره ما لا يستطيع قوله. أنا لا أملك كليتين ضعيفتين أنا فقط أملك لسانا طائشا!
ومع تقدم الحوار بدأ صموئيل وجوستين في التطرق إلى مواضيع العمل التي تحتاج إلى المناقشة. ومن ثم توجهت ناتالي إلى الحضانة لتطمئن على الأطفال الخمسة.
مر وقت طويل منذ آخر مرة رآها فيها وكان من الطبيعي أن يراقبها الأطفال باهتمام فور وصولها.
شعرت ناتالي بنوع من الندم لعدم زيارتهم في وقت سابق. لذلك قررت البقاء معهم في غرفة الأطفال حتى ناموا.
تصبحين على خير يا أمي!
تصبحين على خير يا أمي!
تصبحين على خير يا أمي!
توافدت أصوات الأطفال الطفولية تتمنى لها ليلة سعيدة مما جعل قلب ناتالي يطفح بمشاعر السعادة لا يمكن وصفها.
بعد أن أكملت ناتالي التوديع توجهت إلى غرفتها حيث وجدت صموئيل يقف على الشرفة ممسكا بسېجارة مشټعلة بين أصابعه النحيلة.
اقتربت منه بهدوء شديد مثل قطة صغيرة تزحف بحذر حتى أصبحت خلفه مباشرة. ثم وفي لحظة عفوية لفت يديها حول خصره وعانقته من الخلف.
بينما كانت ناتالي تستمتع بالإحساس المريح لظهره العريض والقوي دفنت وجهها في كتفه مستمتعة برائحة النعناع الخفيفة التي كانت تنبعث من جسده.
نات نادى صموئيل بصوت أجش.
عندما ناداها لأول مرة بهذا الاسم شعرت ببعض الانزعاج لكن في تلك اللحظة أصبح الاسم مغريا للغاية وأصبح يرن في أذنيها بطريقة لم تكن تتوقعها.
انحنت شفتاها في ابتسامة غير إرادية فيما كانت أفكارها تسبح في تصور مفاجأة صموئيل القادمة.
ومع ذلك في تلك اللحظة تذكرت وعدها لجواستين. لقد وعدته بألا أخبر أحدا سأحافظ على سره وأتظاهر بأنني لا أعرف شيئا.
وفي تلك اللحظة تحركت يد صموئيل فجأة فأمسك يدها وأبعدها عن خصره برفق جعلت ناتالي تحدق في يدها بلا تعبير بينما كانت مشاعرها متقلبة.
لكن ما حدث بعد ذلك فاجأها. دون أي تحذير اقترب صموئيل منها وقبلها بشغف مغلقا بين شفتيهما كل الكلمات التي كانت على وشك أن تخرج من فم ناتالي.
شعرت ناتالي بدفقة من الدفء وكأنها ټغرق في قبلة مليئة بالعاطفة تحمل معها الكثير من الشوق.
فجأة أصبح قبله قويا وعاجلا كما لو كان يحاول أن يلتهمها ويسحبها إلى عالمه الخاص.
وببطء استسلمت ناتالي لحبه الكبير وعادت معه إلى الغرفة حيث لم تجد أمامها

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات