رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 843 إلى الفصل 845 ) بقلم باميلا
سوى السرير الكبير لينقض عليها ويسحبها إليه في لحظة ساحرة.
لحسن الحظ كان السرير ناعما بما يكفي لاحتواء سقوطها بينما انحنى صموئيل عليها محتجزا إياها بجسده الدافئ.
بينما كان التباين بين نعومة السرير وصلابة صدره شعرت ناتالي كما لو أن شرارات كهربائية تسري في عروقها حيث كان كل شيء يشدها إليه بشكل لا يمكنها مقاومته.
كان صموئيل يعتقد أن عينيها أجمل من أي شيء آخر لدرجة أنه كان يخشى أن يصاب بالعمى بسبب سحرهما.
قبل أن تتمكن من الرد أمسك صموئيل بشفتيها مرة أخرى ولم يترك لها فرصة لالتقاط أنفاسها. امتلأت اللحظة بالعاطفة الجامحة.
كانت تلك الليلة مليئة بالعواطف الجياشة وافتقدت ناتالي كل لحظة منها خاصة عندما تساءلت عن سبب كل هذا الشوق المتراكم بينهما.
في صباح اليوم التالي استيقظت ناتالي لتشعر پألم خفيف في عضلاتها وكأن جسدها يذكرها بكل لحظة.
استدارت لتحتضن صموئيل لكنه لم يكن في المكان. كانت الغرفة فارغة.
بعد أن اغتسلت توجهت إلى الطابق السفلي. وعندما رأت جافين سألته بلطف هل غادر صموئيل المنزل جافين
أومأت ناتالي برأسها مستوعبة ما قاله. فكرت في نفسها إذا لم يكن مشغولا في العمل ربما يكون قد أسرع في تزيين مكان الحفل الخاص بالخطوبة.
الفصل 844
منذ أن وصلت لونا إلى ديلمور كانت تقيم بشكل مؤقت في بيت الضيافة المجاور لقصر باورز. حياتها كانت منظمة بشكل دقيق اعتادت على الاستيقاظ باكرا كل صباح وبعد أن تنهض تبدأ يومها بالصلاة وتقديم الدعاء لروح جدها الراحل. في تلك اللحظة كانت تجلس في غرفتها وتغلق عينيها مستحضرة ذكرياته التي كانت تملأ قلبها.
السيد صموئيل... كان صوتها مليئا بالمفاجأة من ظهوره المفاجئ.
هناك شيء أريد أن أسألك عنه قاطعها صموئيل مباشرة بتعبير جاد.
بالطبع! تفضل بالدخول قالت لونا فخطت جانبا لفتح المجال أمامه للدخول. ودلت صموئيل إلى الغرفة حيث ألقى نظرة سريعة على المكان. كانت الغرفة مرتبة بعناية وسادت فيها رائحة عشبية منعشة تميز حياة لونا المتكاملة مع الأعشاب التي كانت تستخدمها في علاجاتها.
بعد أن قدمت له كوبا من الشاي سألته لونا بتهذيب السيد صموئيل قلت أنك تريد سؤالي عن شيء.