رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الثلاثمائة والتاسع عشر 319 حتى الفصل الثلاثمائة والحادي والعشرون 321 ) بقلم مجهول
فعضت على شفتيها مټألمة قليلا. انظري إلى نفسك الآن. تتذمرين كالأطفال ! من منحه الحق ليحولني إلى هذه الشخصية
بكت بلا توقف تلك الليلة حتى غلبها النوم أخيرا في منتصف الليل.
كان اليوم التالي هو يوم السبت. بعد أن أعدت أميرة الإفطار لابنها اتصلت بوالدها فؤاد لتسأله إن كان بإمكانه العناية بجاسر مساء لأنها كانت بحاجة لحضور حفل عشاء
بينما كانت تجهز الإفطار قررت أن تصطحب جاسر إلى حديقة الحيوان لاحقا ذلك اليوم. كانت تشعر بأنها تستطيع نسيان كل شيء عندما تكون مع ابنها.
في تلك الأثناء كانت تاليا تستعد في شقتها لحفل الترحيب بالعمل الجديد في الشركة وكان يجب أن تظهر في أبهى صورة. وصل فستانها الأبيض الفضي الفاخر المصمم خصيصا لهذه المناسبة في الصباح وكان يبدو ساحرا بجماله الأخاذ.
عندما أغمضت تاليا عينيها وتخيلت وجهه الجذاب شعرت بقشعريرة تجتاح جسدها منذ صغرها كانت ملتزمة بالانضباط الصارم الذي فرضه والدها الروحي ولذا كانت لا تزال عذراء شعرت بالامتنان لأن تكون تجربتها الأولى مع رجل مثل أصلان.
كانت الساعة الرابعة مساء عندما عادت أميرة وجاسر إلى المنزل من زيارتهما لحديقة الحيوان كان فؤاد قد وصل بالفعل وكان في انتظار جاسر بالألعاب والوجبات الخفيفة والفواكه.
جدي! بمجرد أن دخل جاسر البيت اندفع نحو ذراعي فؤاد وتدلل بحنان
يا قمري الصغير همس فؤاد وهو يعانق جاسر كأنه يعانق بذرة أمل المستقبل تلألأت مشاعر الحب والمودة في عينيه وقلبه نحو جاسر
لا داعي للقلق. سأعتني به سنبقى في المنزل ولن نذهب إلى أي مكان أجاب فؤاد متجنبا تكرار الحاډثة السابقة التي تسببت له في صدمة نفسية.
لم تمض سوى لحظات على عودة أميرة إلى غرفتها حتى رن هاتفها باتصال من فرح. كان موعد الحفل محددا في تمام الساعة السادسة مساء والمكان المختار هو أحد المطاعم الراقية في قلب المدينة الذي تم حجزه بالكامل المناسبة الترحيب بتاليا.
لا إن قررت التزين فسيكون ذلك لذاتي وليس من أجل أي شخص آخر. ما الذي يمكن أن يفعله فستان مبهر بالنسبة لي هل يكسبتي قلب أصلان
أميرة جالسة أمام طاولة التسريح نظرت إلى انعكاسها بتأمل في الرابعة والعشرين من عمرها كانت تجسد الجمال الأنثوي بامتياز بوجهها المفعم بالحيوية والنضارة وشفاهها الحمراء الناعمة