رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الثلاثمائة والتاسع عشر 319 حتى الفصل الثلاثمائة والحادي والعشرون 321 ) بقلم مجهول
أصلان مرة أخرى.
لم تتمكن أميرة من العثور على الكلمات المناسبة. رفعت نظرها إلى السماء وضړبت رأسها بحيرة. لماذا أظل أفكر فيه كوني شجاعة أميرة. هذا النوع من الرجال لا يستحق أن يشغل تفكيرك بعد الآن نصحت نفسها بصوت خاڤت.
اصلان.. همست بهذا الاسم وكانت على وشك النهوض لكن نظرها سرعان ما انتقل إلى الجدار بجانب الباب حيث دفعها أصلان بقوة ذات مرة وقبلها بشغف. ثم التفتت لتنظر إلى السرير الذي حاول الاقتراب منها عليه.
كان أصلان رجلا متهورا وكانت تشعر بالشفقة على تاليا لأنها لم تدرك مدى وقاحة هذا الرجل.
بالنسبة لأصلان فإن تقبيل شخص بالقوة ليس إلا أمزا هيلا كتناول قطعة من الكعك
وهي مستلقية على السرير استرجعت أميرة ذكريات حفلة عيد ميلاد هنادي واللحظات الرومانسية التي قدمها لها أصلان في غابة الخيزران بمكان الحفلة. تذكرت قبلته. نظراته وكلماته العذبة. هل كان كل ذلك مجرد تمثيل من جانبه
مع ذلك وقع في حب شخص آخر في غمضة عين.
همم. لن أصدق أبدا ما يقوله أي رجل.
حتى تذكرت أن أصلان أخبرها بأنه يريدها له. وألمح أيضا إلى أنه يريدها هي فقط.
في الماضي كلما تحدث إليها بكلمات الغزل اعتبرتها مجرد كلمات فارغة لكن في هذه اللحظة بدت كل كلمة قالها ترن في اذنيها.
الفصل 320 التحضير لحفل الترحيب
شعرت أميرة بقلبها يخفق پعنف في الظلمة ومن ثم. شعرت بدفء الدموع يملأ عينيها قبل أن تجري على وجهها دون استطاعتها على التحكم فيها باللحظة التي تليها.
لماذا لم يكن يعني لي شيئا فلماذا البكاء من أجل هذا الشخص اللعېن.
لكنها أدركت أنه متى ما بدأت الدموع بالسقوط لن يكون هناك سبيل لإيقافها. ذهنها كان مشتنا بكلمات أصلان وقبلاته وتلك اللحظات التي شعرت خلالها بضيق في صدرها واحمرار وجهها بسببه. أصلان أنت لعين. لم أرى
أمسكت أميرة بمنديل وبدأت بمسح دموعها بقوة. لم ترغب في أن تذرف دمعة واحدة لأجله لكن الدموع كانت لها إرادتها الخاصة.
وبحلول الوقت الذي استعادت فيه وعيها تماما كانت قد استهلكت جميع المناديل.