الأربعاء 01 يناير 2025

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل المائتان والخامس والتسعون 295 حتى الفصل المائتان والسابع والتسعون 297 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

إقامتك هنا. لماذا يجب عليك الانتقال 
لا أستطيع أن أستمر في إزعاجك... أنا
أنا أحب ذلك عندما تفعلين قاطعها في منتصف جملتها. عيناه العميقتان مثبتتان عليها.
كانت قد أرادت أن تودعه بشكل لائق لكن عندما سمعته يقاطعها غمضت عينيها عدة مرات وتمتمت هل يمكنك من فضلك ألا تقاطعني
أميرة دعيني أشتريك! جالسا على الأريكة الداكنة بدا كملك نبيل إلهي.
بدأت تشعر أن وداعها ينحرف أكثر فأكثر عن مساره بسببه.
منفعلة تنهدت أصلان هل يمكنك السماح لي بإنهاء حديثي 
فقط إذا وعدتي بالبقاء. لا أريد سماع أي شيء آخر. أراد أن يتصرف بعناد على الرغم من معرفته بأنها ستغادر بمجرد
أن تقرر ذلك.
تجاهلت كلماته وواصلت شكرا لك على استضافتي أنا وجاسر لهذا الوقت
كيف ستشكرينني قاطعها مرة أخرى ما جعلها عاجزة عن الكلام.
ما أشد وقاحته ڠضبت في نفسها.
بدلا من الإجابة عليه رمت سؤالا مرتدا نحوه. كيف تريدني أن أشكرك
أنت تعلمين ما أريد رمى الكرة مرة أخرى في ملعبها.
علمت أنه شيء لن توافق عليه فتظاهرت بالجهل وصاحت كيف لي أن أعرف ما تريد !
إذن هل كانت مجرد كلمات فارغة عندما قلت إنك تريدين شكري تظاهر الرجل بأنه مستاء.
أمم بالطبع أنا صادقة في ذلك.
ثم تحولت عيناه لينظر بكآبة إلى مكان آخر. لكنك لا تعلمين ما أريد همس. بدا في هذه اللحظة بالذات كطفل تخلى عنه والديه
الفصل 297 أصلان توقف
أميرة التي لان قلبها أمام توسله تنهدت بعمق وسألت بنبرة ألطف ماذا تريد بالضبط أصلان 
ألا تعرفين ما أريد حقا رد بنبرة تحمل طيفا من الأسى وكأن الاضطرار إلى شرح رغباته سيفقدها قيمتها يريدها أن تحبه بدافع منها.
وقفت أميرة مكانها تشعر بأن المحادثة وصلت إلى طريق مسدود ولكنها فجأة خطرت ببالها فكرة وقفت لتعبر عن امتنانها أشكرك على رعايتنا السيد البشير الوقت تأخر يجب أن نستريح. تصبح على خير.
كادت أن تتجاوزه عندما نهض هو أيضا وأمسكها من معصمها أرجوك لا تذهبي ولا تأخذي جاسر بعيدا عني. توسل بصوت مليء بالحنين
هذا الطلب أوقف أميرة عن المشي قلبها يدق بقوة. محتارة لماذا يقول هذا وكأني سأختفي فجأة.
السيد البشير... أرجوك دع يدي قالت بصوت خاڤت عاجزة عن مواجهته
أميرة قال بتأنيب خفيف لا يليق التحدث إلي وظهرك في مواجهتي. انظري في عيني وكرري ذلك برفق أدارها ليواجه وجهها ورفع ذقنها مجبرا إياها على النظر إليه.
وجها لوجه رأت في عينيه ترقبا وهشاشة غير متوقعة. وكأنها ترى نفسها منعكسة في عمقهما.
أصلان كفى ...
بإحباط تركها أصلان وانسحب غير متأكد من كيفية إبقائها بجانبه.
متحررة أخذت أميرة خطوة للوراء وعادت إلى غرفتها ما زالت تشعر بوطأة نظراته الثقيلة تتبعها.
مصممة على أخذ ابنها إلى المنزل في اليوم التالي خططت لعودتها إلى العمل وتسجيل جاسر في روضة أطفال خاصة ذات
تدابير أمان محكمة.
ليلتهما كانت بعيدة عن الراحة

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات