رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل المائتان والخامس والتسعون 295 حتى الفصل المائتان والسابع والتسعون 297 ) بقلم مجهول
جعل زوايا شفتي أصلان ترتفعان قليلا.
كان هذا المشهد بالتأكيد لحظة لن ينساها أبدا. على الرغم من أن كل ذلك حدث في غضون دقائق معدودة إلا إنه مشهدا لا ينسى لكليهما.
من جانبها كانت أميرة تتمنى لو استطاعت الاختباء في حفرة.
ظل وجهها محمرا طوال وقت العشاء وكانت تتوتر كلما التقت عيناها بعينيه.
بعد العشاء ذهب أصلان وجاسر في نزهة. بدلا من الانضمام إليهما اختارت أميرة الجلوس في الرواق الجانبي منهمكة في استخدام هاتفها ومتابعة لقضية لامين. يبدو أنه سيكون من المستحيل للامين وأتباعه الخروج من السچن بعد الچريمة التي ارتكبوها
كان أصلان يتصرف بالفعل كأب. وضع جاسر برفق على السرير خلع عنه معطفه وحذاءه غطاه بالبطانية وضبط الغطاء حوله ثم مرر يده عبر شعره الأسود الداكن على جبهته قبل أن يضع قبلة على جبين الطفل الصافي. وقفت هي متفاجئة عند الباب تراقب تفاعلهما. هل حب أصلان لجاسر حقيقي تساءلت هل يحب حقا طفلا لا تربطه به صلات ډم
في لحظة من الذعر اتخذت خطوة للوراء بسرعة وهي تمد يديها لتدفعه من صدره القوي. لكن الرجل عمدا ظل ملاصقا لها عيناه العميقتان تكشفان عن طيف واسع من المشاعر.
كان المشهد في الحمام قد أشعل النيران داخله للتو. أصلان لا تفعل نظرت إليه بهدوء. لدي شيء أود إخبارك به
تبعته وعلى وجهها علامة العبوس. لم تكن في مزاج جيد على ما يبدو فجأة الټفت الرجل الذي كان يمشي أمامها إليها وعرض يمكنني أن أتيح لك النظر إلى مرة أخرى إذا كنت تعتقدين أن ذلك كان غير عادل.
لم تحتج سوى ثانية واحدة لفهم كلامه. لا أريد همست وهي تلقي نظرة خجولة نحوه.
جلست على الأريكة بوجه محمر ووجهت نظرة غاضبة نحوه. هل يمكنك أن تطرق الباب قبل أن تدخل المرة القادمة
ظننت أنك كنت تعطين جاسر حماما. أعتذر قال بصدق. كان مخطئا بعد كل شيء.
لم ترغب في الخوض أكثر في هذا الأمر لأن ما حدث قد حدث الجدال حوله سيزيد من إحراجها فقط. كشخص قد أنجب طفلا لم يعد الأمر يهمها كثيرا على أي حال.
عقد أصلان حاجبيه عند سماع ذلك. كل شيء كان على
ما يرام خلال