الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل السادس والخمسون 56 إلى الفصل الثاني والستون 62) بقلم مجهول

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ارتجف قليلا وهي تتساءل بدهشة ماذا
تقولين 
كان من المفترض أن نعد تقرير التقييم سويا الليلة الماضية لكن الرئيس
البشير كان هناك أيضا ولم يمض وقت طويل قبل أن يغادرا مغا.
انعكست كراهية عارمة في عيني هالة وتملكها الڠضب. هل أصلان هو الرجلالذي كان مع أميرة الليلة الماضية هل هو نفسه الرجل الذي ذكرته إيمي هل هو ذلك الرجل الذي يشبه طفل أميرة اللعڼة ! لا بد أن أميرة قد قامت بأداء
مذهل لكسب تعاطفه واستمالة غريزته !
شعرت هالة بأن أميرة قد وضعت عينيها على أصلان وبدأت تتساءل إن كانت الخمس سنوات الماضية قد حولت أميرة إلى امرأة أكثر طمعا وسطحية على الرغم من أنه إحقاقا للحق فإن أي امرأة عاقلة لن ترفض رجلا رائعا مثل أصلان.
هل تحاول سړقة رجلي تساءلت هالة وهي تطبق أسنانها بحدة وأقسمت أنها لن تدع أميرة تفلت من حيلها الدنيئة.
خلال ذلك الأسبوع أصرت أميرة على ألا يغيب ابنها عن مرمى بصرها واستمرت على هذا الحال حتى حل يوم الاثنين.
عندما أوصلت جاسر إلى المدرسة وشاهدته يخطو بفرح عبر المدخل الرئيسي أطلقت تنهيدة ملؤها الراحة. ثم لمحت الساعة وأسرعت صوب الشركة.
وصلت إلى مكتبها وشربت قليلا من الماء. مع تجاوز الساعة العاشرة صباحا استجمعت شجاعتها وأمسكت بالهاتف على مكتبها واتصلت بالخط الداخلي المكتب الرئيس.
لم يمض وقت طويل قبل أن يرد صوت ذكوري منخفض وخشن. ألو
بجمود. ساد الصمت لبرهة على الطرف الآخر من الخط. كانت تظن أن قلبها كاد يسقط من شدة التوتر عندما سمعته يسأل بهدوء ما الوقت الذي يناسبك
قبل الساعة 300 مساء سأكون متاحة أجابت أميرة بسرعة. كان عليها أن تصطحب جاسر من المدرسة لاحقا ولم تكن متاحة في المساء.
كلمة ينطق بها.
تجمدت أميرة للحظة. الآن بهذه السرعة! أنا في العمل حاليا قالت مع أن صوتها بدا وكأنه يفتقر للقناعة.
خذي إجازة إذا 
لكني 
هل تريدينني أن أوافق لك عليها سأل أصلان وكأنه يستمتع بالموقف.
لا لا بأس. سأتدبر الأمر لم تكن تريد أن تسبب له المزيد من الإزعاج ولا تحتاج إلى المزيد من الشائعات حولهما.
إذا سأكون بانتظارك في المدخل الرئيسي خلال عشر دقائق أعلن أصلان
بنبرة حاسمة وسلطوية قبل أن يغلق الخط.
تردد.
وكانت مي قد دخلت للتو إلى مكتب أميرة عندما رأتها تجمع أغراضها وتتجه نحو الخروج. إلى أين أنت ذاهبة أميرة سألت بفضول.
أحتاج للخروج قليلا
لكنني أعددت هذا التقرير وأردت أن تراجعيه
اتركيه على مكتبي أجابت أميرة بسرعة وهي تتجه نحو المصعد.
حسنا أنا كنت في طريقي لأطلب الشاي عامة.
بعد لحظات كانت مي تراقب أميرة من خلف الباب الزجاجي وهي تتظاهر بتصفح هاتفها. حتى إنها شاهدتها تتوجه نحو سيارة رولز رويس فاخرة تنتظرها عند الرصيف. وبعد التأكد من أن أحدا لا يراقبها دخلت أميرة إلى داخل السيارة بسرعة.
شعرت مي وهي تقف خلف الباب الزجاجي بدهشة عارمة. هل تذهب أميرة في موعد مع السيد أصلان خلال ساعات العمل سرعان ما التقطت صورة
السيارة وأرسلتها إلى هالة.
في هذه الأثناء
كانت هالة تتجول في المركز التجاري تبحث عن الراحة من
خلال التسوق بلا هدف عندما استقبلت إشعارا جديدا. أخرجت

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات