الخميس 09 يناير 2025

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1011 إلى الفصل 1013 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفرصة لا تقدر بثمن. النجاح في هذه المهمة يعني رفع قيمة علامتها التجارية مجوهرات الأحلام إلى مستويات جديدة. والأهم من ذلك أنها قد تتمكن من استغلال علاقات هيلما الملكية للعثور على الدواء لعلاج صموئيل. 
التحدي كبير لكن المكافآت تستحق العناء. 
انغمست ناتالي في العمل كليا ولم تتوقف حتى وقت الظهيرة. لم تكترث بتناول الغداء سوى ببضع قضمات من شطيرة جلبتها لها ليا وواصلت عملها بلا توقف. 
فجأة ملأت رائحة حساء الفطر الدافئة الهواء ما جعل ناتالي ترفع رأسها. استنشقت الرائحة العميقة وقالت بصوت مسموع دون أن تنظر 
ليا لا تقلقي بشأن إحضار الحساء لي. لدي ما يكفي من الساندويتش يمكنك تناوله بنفسك! 
لكن الخطوات استمرت تقترب ولم يغادر الشخص الموجود بالخارج. 
ألقت ناتالي القلم جانبا ونظرت باتجاه الباب فقط لتشعر برائحة حساء الفطر تزداد قربا. 
الفصل 1012
هل سمعت ما قلته ليا سأتناول الساندويتش فقط. يمكنك أخذ حساء الفطر... قالت ناتالي وهي ترفع رأسها بابتسامة خفيفة. 
لكن عوضا عن ليا كان الشخص الذي رأته أمامها هو صموئيل. 
انعكست الأضواء في عينيه المتألقتين وأضفت الشامة أسفل عينه اليمنى سحرا شيطانيا على ملامحه الوسيمة. ابتسم بلطف لكنه لم يخف الهالة الجذابة التي أحاطت به كأن وجوده بحد ذاته يغير أجواء الغرفة. 
تفاجأت ناتالي من ظهوره المفاجئ وسألته 
لماذا أنت هنا 
أجابها بنبرة مليئة بالعتاب اللطيف 
كيف سأعرف أنك ستتناولين هذا على الغداء لو لم آت 
نظر إلى الساندويتش الصغير بين يديها والذي لم يكن يحتوي سوى على القليل من اللحم والخضروات. ألقى نظرة محملة بالانتقاد الصامت مما جعلها تتوتر فجأة. بسرعة وضعت الساندويتش جانبا ومسحت فتات الخبز عن يديها بمنديل. 
لا أتناول الساندويتشات دائما... إنها فقط وجبة خفيفة أحيانا. حاولت تبرير نفسها لكن كلماتها لم تكن مقنعة حتى لها. 
تأمل صموئيل تعابير وجهها بعناية. كان يريد أن يعاتبها أن يعلمها بأن تهتم بصحتها أكثر. لكن عندما رأى التوتر في عينيها قرر التخلي عن الانتقاد. بدلا من ذلك حمل طبقا من حساء الفطر ووضعه أمامها. 
اشربيه. قال بهدوء ناظرا إليها بابتسامة دافئة تذيب الجليد. 
رفعت ناتالي عينيها إليه بدهشة 
ألن تنتقدني 
جلس على الكرسي المقابل لها واستند براحة عيناه متعلقتان بها بعناية وحنان لا يوصف. 
كيف أستطيع ذلك أجاب بلطف وكأن انتقادها كان فكرة مستحيلة بالنسبة له. 
كان يحدق بها وكأنها أغلى جوهرة امتلكها يوما. نظراته الحانية حملت من العمق ما جعل قلبها ينبض بخفة. 
احمرت وجنتاها على نحو لا يمكن السيطرة عليه. لم يكن الأمر جديدا عليها لكن كل مرة كان يعاملها بهذه الطريقة كانت تشعر وكأنها فتاة مراهقة تذوب خجلا تحت نظرته. 
هربت من عينيه بسرعة ورفعت الملعقة لتشرب حساء الفطر. الحساء

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات