رواية الأدوار تتبدل( الفصل 53 حتى الفصل 54 ) بقلم مجهول

موجهة بدقة نحوهم مع قنابل يدوية تتدلى من أحزمتهم.
إنهم مدججون بالسلاح حتى الأسنان... تمتم نوح وهو يشعر بأن حلقه قد جف.
حينها صاح شريف بصوت مرتعش بعد أن رأى المشهد بوضوح اركع فورا يا لورد نوح! هؤلاء ليسوا أناسا عاديين! إنهم من فوج العمليات الخاصة!
لم ينتظر نوح حتى يفكر فركع على الفور تبعه جميع رجاله. في لحظة كانت أسلحتهم متناثرة على الأرض وأيديهم مرفوعة فوق رؤوسهم في استسلام كامل.
في تلك اللحظة تردد في أذهان نوح صدى تحذير تري الذي لم يوله اهتماما في السابق إنها حقا شخص لا يجب أن تستفزه.
أدرك نوح الآن حقيقة التحذير وندم على تهوره. الأكثر ړعبا هو أن تري كان يعلم أن هويات هؤلاء الرجال كانت فوق مستوى إدراكه وأن مجرد البوح بها كان سيعرض حياته للخطړ.
الفصل 54 الحقيقة
عرف نوح أن هذه فرصته الوحيدة للنجاة فرفع رأسه وقال بصوت مليء بالخۏف هذا خطأ مني. سأخبرك بكل شيء. الشخص الذي أمرنا بهذا هو سامي صهر عائلة لبيب. لدي كل الأدلةسجل الدردشة وإيصالات المعاملة. خذ هاتفي!
أخذ كرم الهاتف وسلمه إلى ليث الذي بدأ بفحص المحتوى بهدوء. لكن غضبه كان واضحا من تغير ملامح وجهه أثناء قراءة الرسائل ومعاينة الأدلة.
عائلة لبيب! يبدو أنهم فقدوا صبرهم على الحياة! تمتم ليث وصوته يحمل نبرة ټهديد حادة.
ركع نوح على الأرض وزحف باتجاه ليث قائلا بصوت متوسل سيدي الرئيس لقد كنا مجرد أدوات لتنفيذ الأوامر. أرجوك أظهر لنا الرحمة واغفر لنا!
تجاهل ليث توسلاته وقال بصوت صارم لقد سمعت أنكم تسببتم في ټدمير الكثير من المباني هنا الليلة الماضية. ستبدأون بإصلاحها غدا. أريدكم أن تعيدوا كل شيء إلى حالته الأصلية. إضافة إلى ذلك ستدفعون تعويضا بقيمة خمسين مليونا عن الأضرار النفسية التي ألحقتموها بالعمال.
هز نوح رأسه بسرعة وكأن حياته تعتمد على إجابته حسنا حسنا أوافق على كل شيء! سنبدأ فورا! العمل الجاد لا يمثل مشكلة بالنسبة لنا!
أمسك كرم پسكين نوح وفي لحظة حول القطعة المعدنية إلى خردة بيديه العاړيتين كما لو كان يستعرض قوته بشكل