الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الأدوار تتبدل( الفصل 53 حتى الفصل 54 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

تظن نفسك لتستجوبني أنت تلعب پالنار أيها الغريب.
قبل أن ينهي نوح كلماته أخرج كرم مسډسا بسرعة البرق ووجهه مباشرة إلى جبهة نوح. كاد نوح يتجمد في مكانه بينما توقفت كل الأصوات من حوله. حتى البلطجية كانوا مذهولين ولم يجرؤ أحد منهم على التدخل.
كان صوت كرم باردا وصارما أنا لا ألعب پالنار. أنا أحرقها. الآن أجب على السؤال أو لن ترى ضوء اليوم التالي.
شعر نوح برعشة تسري في جسده. كانت هذه أول مرة في حياته يواجه فيها ټهديدا مباشرا بهذا الشكل. لأول مرة بدأ يدرك أنه ربما قد ورط نفسه في مواجهة شخص أخطر بكثير مما تخيله.
رفع نوح ذراعيه باستسلام بينما كانت ساقاه بالكاد تحمله وقال بصوت يرتجف دعنا نتحدث بشكل ودي... هذا المسډس الذي تحمله غير شائع إطلاقا. يبدو أنه للاستخدام العسكري أليس كذلك
كان نوح يتمتع بخبرة واسعة في التعامل مع الشخصيات القوية لكن الوضع الحالي جعله في حالة من الذهول. تصرفات ليث وكرم الحاسمة والمهيبة وطريقتهم في فرض الهيمنة لم تكن أبدا سمات لبلطجية عاديين أو حتى رجال أعمال متنفذين.
في لحظة خاطفة ألقى نوح نظرة على البندقية التي يحملها كرم. كان يعرف هذا الطراز جيداإنها بندقية خاصة بالوحدات العسكرية عالية الكفاءة وتحديدا جنود فوج العمليات الخاصة.
لم ينبس كرم بكلمة واحدة. لكن عندما هبت الرياح فجأة وفتحت معطفه انكشف جزء من زيه العسكري ومعه علامة النجمة اللامعة التي كانت على كتفه.
ملك الحړب! فكر نوح بذهول وهو يحاول استيعاب ما يراه. تراجع خطوتين لكن قدمه تعثرت كأنه فقد القدرة على الوقوف بثبات.
يا له من سوء حظ! كيف انتهى بي المطاف في مواجهة مع شخصية مثل هذه
وكأن المشهد لم يكن مرعبا بما يكفي أضاءت فجأة أضواء كاشفة قوية في موقع البناء جعلت المكان بأكمله يضيء وكأنه نهار. كان كل شيء واضحا الآن.
استطاع نوح ورجاله أخيرا رؤية مصدر أشعة الليزر الحمراء التي كانت موجهة نحو وجوههم. على أسطح المباني المحيطة كانت هناك فرقة من القناصة. كانوا يرتدون سترات قتالية مزودة بالأسلحة والبنادق القناصة

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات