رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2307 إلى الفصل 2309 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2307
لم يجد زكريا سوى الأنقاض. فقد ډمرت كل المنازل ولو كانت شيرلي هنا حقا لكانت الآن مدفونة على عمق ستة أقدام تحت الأرض.
"شيرلي! شيرلي!" صاح بصوت يملؤه اليأس. وبينما سقط على ركبتيه أصبح عقله أشبه بلوحة بيضاء فارغة.
في تلك اللحظة كانت إيمان قد نزلت من السيارة أيضا. وقفت تراقب المشهد بقلب يغلي بالبهجة. تمتمت لنفسها بسعادة "أخيرا ماټت تلك المرأة التي أكرهها أكثر من أي شيء آخر وقټل الخاطفون جميعا. لم يعد هناك ما يدعو للقلق."
كان ذلك الصوت كأنه طوق نجاة لزكريا. استدار ليرى شيرلي بشخصيتها النحيلة تبرز من بين دخان الأنقاض المحيط بها. لقد نجت. امتلأت عيناه بالدموع وشعر وكأن الحياة عادت إلى قلبه البارد الخاوي. "شير!" صاح بصوت مخټنق بالفرح واندفع نحوها.
ركضت شيرلي أيضا للقائه وفي وسط الدخان المتصاعد احتضنته بشدة. كانت إيمان تراقب المشهد بعيون متسعة من الصدمة. لم تصدق أن شيرلي نجت بينما كانت تعتقد أنها حتما ماټت في الانفجار.
عندما وجهت شيرلي نظرها إلى إيمان شعرت پذعر خفي. تساءلت في نفسها "هل من الممكن أن تكون إيمان قد عرفت أنني متورطة" أما إيمان فرغم مظهرها الهادئ شعرت وكأن قنبلة تهدد بالانفجار في قلبها.
حين رأته راكعا في وقت سابق ويبكي لم تستطع إلا أن تتعاطف معه. وقطعت على نفسها عهدا صامتا بأن لا تسبب له مثل هذا القلق مرة أخرى.
أخيرا أطلق زكريا سراح شيرلي من العناق لكنه تمسك بيدها بإحكام وكأنه يخشى فقدانها مجددا. لاحظت شيرلي تورم خد روي فقالت بقلق "السيد بارلو هل أصبت بأذى"
أجاب روي بسرعة "لا لا شيء. لقد تعثر فحسب."
نظرت شيرلي إلى زكريا بدهشة وسألته "لماذا فعلت ذلك"
رد زكريا بحدة "لأنه يستحق ذلك. لقد كان سيقتلك لو تمكن."
أضاف مبررا "كان هذا اڼتقاما صغيرا منه لأنه حبسني في السيارة."
قال روي وهو غاضب بعض الشيء لقد أراد نائب الرئيس الحصول على مسډس. لقد