السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2307 إلى الفصل 2309 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2307
لم يجد زكريا سوى الأنقاض. فقد ډمرت كل المنازل ولو كانت شيرلي هنا حقا لكانت الآن مدفونة على عمق ستة أقدام تحت الأرض.
"شيرلي! شيرلي!" صاح بصوت يملؤه اليأس. وبينما سقط على ركبتيه أصبح عقله أشبه بلوحة بيضاء فارغة.
في تلك اللحظة كانت إيمان قد نزلت من السيارة أيضا. وقفت تراقب المشهد بقلب يغلي بالبهجة. تمتمت لنفسها بسعادة "أخيرا ماټت تلك المرأة التي أكرهها أكثر من أي شيء آخر وقټل الخاطفون جميعا. لم يعد هناك ما يدعو للقلق."

لكن أفكارها قاطعها صوت مألوف هتف "زكريا!"
كان ذلك الصوت كأنه طوق نجاة لزكريا. استدار ليرى شيرلي بشخصيتها النحيلة تبرز من بين دخان الأنقاض المحيط بها. لقد نجت. امتلأت عيناه بالدموع وشعر وكأن الحياة عادت إلى قلبه البارد الخاوي. "شير!" صاح بصوت مخټنق بالفرح واندفع نحوها.
ركضت شيرلي أيضا للقائه وفي وسط الدخان المتصاعد احتضنته بشدة. كانت إيمان تراقب المشهد بعيون متسعة من الصدمة. لم تصدق أن شيرلي نجت بينما كانت تعتقد أنها حتما ماټت في الانفجار.
زكريا بينما يعانق شيرلي همس قائلا "أين كنت كنت قلقا للغاية!" عبث بشعرها المغطى بالغبار وقبل خدها مستشعرا دفئها الذي طمأن قلبه المضطرب. عانقها بقوة كما لو أنه يرفض أن يتركها مرة أخرى.
عندما وجهت شيرلي نظرها إلى إيمان شعرت پذعر خفي. تساءلت في نفسها "هل من الممكن أن تكون إيمان قد عرفت أنني متورطة" أما إيمان فرغم مظهرها الهادئ شعرت وكأن قنبلة تهدد بالانفجار في قلبها.
في تلك اللحظة لم تستطع شيرلي سوى الإحساس بحب زكريا الصادق رغم أنها شعرت بالاختناق بسبب قوة عناقه. عندما لاحظت دموعه فكرت في نفسها "لا بد أنه اعتقد أنني رحلت إلى الأبد. انظر إليه وهو يبكي. يقولون إن الرجال لا يبكون إلا عندما تتحطم قلوبهم."
حين رأته راكعا في وقت سابق ويبكي لم تستطع إلا أن تتعاطف معه. وقطعت على نفسها عهدا صامتا بأن لا تسبب له مثل هذا القلق مرة أخرى.
قاطعهم روي بصوت متردد بينما خده منتفخ قليلا "سيدي هذا ليس المكان المناسب للبقاء. يجب أن نعود إلى الفندق بسرعة."
أخيرا أطلق زكريا سراح شيرلي من العناق لكنه تمسك بيدها بإحكام وكأنه يخشى فقدانها مجددا. لاحظت شيرلي تورم خد روي فقالت بقلق "السيد بارلو هل أصبت بأذى"
أجاب روي بسرعة "لا لا شيء. لقد تعثر فحسب."
قاطعه زكريا پغضب "لم يتعثر. أنا من لكمه."
نظرت شيرلي إلى زكريا بدهشة وسألته "لماذا فعلت ذلك"
رد زكريا بحدة "لأنه يستحق ذلك. لقد كان سيقتلك لو تمكن."
أضاف مبررا "كان هذا اڼتقاما صغيرا منه لأنه حبسني في السيارة."
قال روي وهو غاضب بعض الشيء لقد أراد نائب الرئيس الحصول على مسډس. لقد

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات