رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2307 إلى الفصل 2309 ) بقلم مجهول
أراد أن يأتي لإنقاذك. لم يكن أمامي خيار سوى حپسه في السيارة. لقد استحقيت تلك اللكمة.
نظرت إلى زكريا بجدية وقالت لا يمكنك ضربه في المرة القادمة التي يفعل فيها هذا.
فسأله زكريا متعجبا لماذا
قالت شيرلي بجدية لأنه كان يفعل الشيء الصحيح. فكرت هذا ما كان ينبغي لروي أن يفعله. لم يكن بوسعه أن يسمح لزكريا بالمخاطرة بنفسه خاصة عندما كان على وشك أن يتصرف بتهور.
في هذا الموقف لا أحتاج إلى مساعدتك. إذا حدث لك أي شيء لا أعتقد أنني سأتمكن من التعامل معه. بدت متوترة.
كان روي سعيدا ومتأثرا لأن شيرلي وقفت إلى جانبه ودافعت عنه.
الفصل 2308
فكر روي في نفسه "كنت أعلم أنها امرأة معقولة." وضع زكريا ذراعه حول كتف شيرلي وقادها نحو السيارة وقال بحزم "لن أسمح بحدوث شيء كهذا مرة أخرى."
تبعتهم إيمان ونظرت إلى الأنقاض خلفها وشعرت بارتياح غريب. فكرت في نفسها "لقد تخلصنا أخيرا من الخاطفين. الآن كل ما علي فعله هو مراقبة شيرلي. آمل ألا تشك في."
عندما جلست شيرلي في السيارة لاحظ زكريا وجهها المتسخ فأخذ يمسح الغبار برفق عنه. ثم نظر إلى شعرها غير المرتب وسألها بفضول "كيف خرجت"
تردد زكريا قليلا قبل أن يسأل مدركا لحساسية السؤال لكنه كان بحاجة لمعرفة الحقيقة "هل... هل فعلوا ذلك"
هزت رأسها نافية "لا. كانوا حريصين على تقاسم الفدية. إنهم يعرفون من أنا ولن يجرؤوا على لمسي."
جلس روي في المقعد الأمامي محتضنا خده المتورم وقال بلهجة مدروسة "كان يمكننا الإبقاء على بعضهم أحياء لاستجوابهم لكنهم جميعا قتلوا. ربما علينا أن نضع هذه القضية جانبا الآن. حتى فلور قد لا تتمكن من إعطائنا تفسيرا واضحا."
سألت شيرلي بوجه عابس "هل ماتوا جميعهم كنت آمل أن يبقى عدد قليل منهم للاستجواب."
ساد صمت قصير ثم أومأت شيرلي برأسها قائلة "نعم سرعة تفكير إيمان هي السبب الذي جعلكم تصلون إلي بهذه السرعة."
لاحظ زكريا علامات الإرهاق الشديد على وجه شيرلي. كانت تبدو منهكة للغاية مما جعله يضع ذراعه حول كتفها ويقول بلطف "ضعي كل شيء جانبا الآن. أغمضي عينيك واستريحي."
استلقت شيرلي برأسها على صدره وأغمضت عينيها رغم أن النوم كان بعيدا عنها. كان