الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2180 إلى الفصل 2182 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الخفافيش تحلق حولهم وضعوا أسلحتهم بعيدا بسرعة.
وبينما كان بعض المرؤوسين يستعدون للتحقيق مد روي يده وأوقفهم عندما رأى شيرلي محتضنة بين ذراعي زكريا. وفي هذه اللحظة كان من الأفضل لهم ألا يزعجوا زكريا. وسرعان ما فهم المرؤوسون الأمر وتبعوا روي.
دفعت شيرلي زكريا بعيدا. كان وجهها الجميل أحمر قليلا وكانت أنفاسها غير منتظمة بعض الشيء. تراجعت خطوتين إلى الوراء وهي تحدق في الرجل بلمحة من الانزعاج. هل ارتكب خطأ
كان هو المحمي وكانت هي حارسته الشخصية. ألم يكن يعتبرها حارسة شخصية فقط لأنه أكثر مهارة سيد فاروق أتمنى ألا يحدث مثل هذا الموقف مرة أخرى. عليك أن تفهم أنني حارستك الشخصية. هدأت ثم تحدثت بنبرة تحذيرية.
كان رد فعل زكريا غريزيا حتى أنه فوجئ لبضع ثوان. ومع ذلك فقد فهم مشاعره بمجرد إدراكه لها. دون أن يدري أصبحت حياة هذه الفتاة الآن أكثر أهمية بالنسبة له من حياته.
بعد أن تحدثت شيرلي لاحظت أن الرجل كان ينظر إليها فقط دون أن يقول أي شيء. لم تستطع إلا أن تشعر بالڠضب. ألا تعلم أن حياتك أكثر أهمية من حياتي
رد بسخرية خفيفة من قال إن حياتك ليست مهمة إذا حدث لك شيء وأنا معك فسوف ېقتلني والدك. بعد أن تحدث دخل الرجل إلى القاعة. فقدت شيرلي القدرة على الكلام ووجدت نفسها عاجزة عن الجدال معه للحظة.
ولكن بينما كانت تتبعه تحدثت مرة أخرى. يمكنك أن تطمئن. أنا أستطيع أن أتحمل مسؤولية حياتي. إذا مت أمامك يوما ما فأنا
توقفت الكلمات التي تلت ذلك عند لمسة راحة يد واتسعت عيناها مرة أخرى. لقد غطى هذا الرجل فمها بيده بشكل غير متوقع.
ضغطت شفتاها الحمراوان الناعمتان على راحة يده وتحولت نظراته تدريجيا إلى اللون الداكن. حذرها قائلا لا تذكري كلمة المۏت أمامي. هذا أمر سيئ الحظ.
أومأت شيرلي برأسها مطيعة ثم أشارت إلى اليد الكبيرة التي تغطي فمها وتمتمت هل يمكنك أن تدعني أذهب
عندما أطلق زكريا سراحها فرك إبهامه الكبير على شفتيها.
لاحظت ذلك لكنها لم تستطع أن تقول أي شيء. نظرت حولها على الفور وأدركت أن هذه فيلا جبلية مبنية على جرف. من النافذة يمكن للمرء أن يرى الغابات الخضراء المورقة والجبال المتدحرجة البعيدة.
كان صوت المطر الذي يهطل على الهيكل الخشبي بالخارج لحنيا بشكل مدهش. لم يكن مزعجا على الإطلاق بل كان مهدئا. سألت شيرلي لمن هذا المنزل
لي أجاب الرجل.
كانت شيرلي عاجزة عن الكلام فقد طرحت سؤالا لا داعي له. ورغم أن هذا المكان كان محاطا بالجبال والغابات إلا أنه كان جافا بشكل مدهش. ومن الواضح أن شخصا ما جاء إلى هنا مبكرا لتنظيفه. كان المكان يبدو نظيفا للغاية وكان هناك مدفأة بها حزمتان من الحطب بجانبها. إن الجلوس بجانب الڼار واحتساء
القهوة والاستماع إلى الموسيقى وحمل كتاب في هذا الشتاء البارد سيكون من أسعد الأشياء التي يمكن القيام بها.
هل يمكنك إشعال الڼار سأل زكريا. أومأت شيرلي برأسها. نعم. هل تشعر بالبرد سأشعلها لك.
وافق الرجل على ذلك وجلست القرفصاء بجوار المدفأة قبل أن تبدأ في إشعال الڼار. انتشر الدفء وشعرت بالدفء طوال الوقت.
لقد أرادت دائما كوخا مثل هذا في الجبال مكانا تجد فيه السلام بعيدا عن العالم ودون إزعاج من أي شخص والآن أصبح حلمها حقيقة هنا مع زكريا.
وبينما كانت الڼار مشټعلة بدا وكأن الفيلا بأكملها تنضح بالدفء. وبجانب المدفأة كانت هناك أريكة. أحضر زكريا بعض الأشياء من الخارج.
كانت شيرلي تراقبه وهو يستعيد الأشياء بمهارة من الخزائن. كان مجتهدا للغاية. كان الأمر كما لو أن كل شيء في الغرفة أصبح مفيدا بشكل لا يصدق بين يديه.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره 
https://pub2206.xtraaa.com/category/7242
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم الروايات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات