رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2180 إلى الفصل 2182 ) بقلم مجهول
إلى الجبل في مثل هذا الطقس!
في صباح اليوم التالي توقف هطول المطر لكنه كان لا يزال ينهمر. قامت شيرلي بحزم حقيبة بسيطة وحملتها إلى الباب لتجد أن روي كان هناك بالفعل.
روي هل نحتاج حقا إلى الصعود إلى الجبل في ظل هذا المطر الغزير سألت بهدوء. أومأ روي برأسه. السيد فاروق يصر على الذهاب
لم تقل أي شيء آخر. في هذه اللحظة نزل زكريا إلى الطابق السفلي. أعطته سترة دافئة. أخذها لكنه رآها ترتدي بدلة. عبس حاجبيه. اذهبي وغيري ملابسك إلى شيء آخر.
هزت شيرلي رأسها وقالت لا بأس أنا لست خائڤة من البرد.
الټفت زكريا إلى روي وقال له احضر لها بعض الملابس الدافئة.
مفهوم. أومأ روي برأسه. لم تكن شيرلي تعرف إلى أي جبل سيذهبون لكن كان عليها أن تتبع الفريق.
بعد مغادرة منزل فاروق سار الموكب تحت المطر. ظل زكريا صامتا وكان كل كيانه ينضح بهالة من الحزن. تساءلت عما كان يفكر فيه لكنه بدا وكأنه غارق في نوع من الحزن.
وبينما استمر الموكب في الصعود إلى الجبل لاحظت شيرلي أن مهارات القيادة التي يتمتع بها فريق الأمن كانت ممتازة. وإلى جانب المركبات عالية الأداء كان الصعود سهلا.
لقد قام أحدهم ببناء فناء هنا. كان محاطا بجدران عالية وأسلاك شائكة لضمان مستوى عال من الخصوصية. لم يدخل الفناء سوى سيارة زكريا بينما كان الموكب متوقفا بالخارج. كان هناك العديد من الأكواخ بالخارج ليرتاحوا فيها.. نزلت شيرلي من السيارة وكان أحد الحراس الشخصيين يحمل مظلة لها. دخلت الممر المليء بأوراق الشجر المتساقطة. كان زكريا يقف هنا أيضا وكان روي ينقل الإمدادات اللازمة.
فهمت. أومأ زكريا برأسه. ثم أخرج مفتاحا من جيبه وفتح البوابة وفي تلك اللحظة طارت عدة خفافيش بشكل غير متوقع.
تحركت شيرلي بدافع غريزي لمنعه. ومع ذلك في الثانية التالية وجدت نفسها محمية بسترة الرياح الكبيرة التي كان يرتديها الرجل وكانت محتضنة بين ذراعيه.
الفصل 2182
ضغطت عليها قوة بقوة على صدره وغطت سترته الواقية من الرياح رأسها. في هذه اللحظة وعلى بعد حوالي 30 قدما سمع روي وثلاثة مرؤوسين الضجة. استداروا على الفور وحتى سحبوا أسلحتهم عندما سمعوا الضوضاء. ومع ذلك عندما رأوا فقط