السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2162 إلى الفصل 2165 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2162 عشاء إجباري
توترت شيرلي على الفور. في تلك اللحظة فقط أدركت أن التدريب الذي كانت تتوقعه والتدريب الذي كانت تخوضه كانا مختلفين تماما. كانت تعتقد أن مهمتها ستكون بسيطة مجرد الوقوف كحارسة على الباب يوما بعد يوم ولكنها لم تكن تعلم أنها ستجد نفسها مضطرة لمرافقة زكريا لمناقشة أمور دبلوماسية هامة.

مفهوم. أومأت برأسها بهدوء مستسلمة للموقف الجديد. تبعت شيرلي زكريا إلى المصعد بينما بقي الحارس الشخصي في الطابق السفلي. بما أن الاجتماع في أعلى مستوى لم يسمح للحراس الشخصيين بالدخول بل كان يقتصر ذلك على المساعدين فقط.
في المصعد أصبح التوتر واضحا على وجه شيرلي. سألها زكريا بصوت عميق هل أنت متوترة
أومأت برأسها وقالت ببساطة أنا مجرد حارسة شخصية متدربة.
استرخي إنها محادثة روتينية فقط. طمأنها زكريا بابتسامة هادئة.
تنفست شيرلي بعمق محاولة تهدئة أعصابها. وصلوا إلى الطابق السادس حيث سار زكريا أمامها متجها إلى غرفة الاجتماعات الفاخرة. هناك استقبل زكريا ضيفا أجنبيا بابتسامة دافئة والضيف رد التحية بنفس الأسلوب بحركات رشيقة.
تصافحوا وتبادلوا الابتسامات قبل أن يبدأوا في التحدث باللغة الصينية. كان زكريا يتمتع بحضور هادئ ومهيب وأظهر حكمة وقوة مقنعة في كلماته على الرغم من صغر سنه.
ابتسمت شيرلي أيضا وحيت الشخصين ثم تابعت حديثهما أثناء سيرهما نحو الأريكة.
جلست شيرلي على أحد الكراسي القريبة حيث كانت تجلس المساعدة ذات الشعر الأشقر والعينين الزرقاوين بجانبها. ومن خلال نظرتها إليها أدركت أن هذه المساعدة ليست شخصا عاديا.
لحسن الحظ كانت الأجواء بين زكريا والضيف الأجنبي جيدة للغاية حيث كان تركيزهما منصبا على تعزيز الصداقة بين البلدين دون التطرق إلى المصالح المتضاربة.
كان لزاما على شيرلي أن تركز على زكريا وهي تراقب كل تعبير وإشارة يصدرها. كان واضحا أن منصبه لم يكن نتيجة للصدفة بل كان نتيجة لقدرته وكفاءته.
لحسن الحظ لم تكن مثل هذه المحادثات تدوم طويلا عادة. فبعد مرور ساعة تقريبا ذكرت المساعدة الأجنبية رئيسها بالوقت وأشارت إلى ضرورة اللحاق بالطائرة.
صافح الضيف زكريا بحرارة ثم عانقه كنوع من الوداع الودي. تبعه زكريا إلى المصعد وعندما دخل الضيف تنفست شيرلي الصعداء أخيرا.
خفف زكريا من شدة الموقف ثم الټفت إلى شيرلي التي كانت جالسة على الأريكة وقال بهدوء أخبريهم أنني أريد أن أستريح هنا لبعض الوقت.
رفعت شيرلي سماعة الأذن فورا وأبلغت القبطان بطلب زكريا.
تم الاستلام. اعتني جيدا بالسيد فاروق رد القبطان.
مفهوم أجابت شيرلي. ثم نظرت إلى زكريا الجالس على الأريكة. لم يفعل شيئا سوى الراحة. لاحظت أن شايه قد انتهى فتوجهت إليه وسكبت له كوبا جديدا.
الټفت زكريا لينظر إليها فتراجعت إلى الوراء. ارتشف الشاي ثم سألها فجأة هل تخافين من المۏت
لم تتوقع شيرلي أن يطرح

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات