الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2162 إلى الفصل 2165 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

هذا السؤال المفاجئ. فأجابته دون تفكير نعم.
إذا كنت تخافين المۏت فلماذا اخترت هذه المهنة رفع زكريا حاجبيه وهو يحدق فيها. فكرت شيرلي للحظة قبل أن تجيب أنا أخاف المۏت لأنه يساعدني على تطوير مهاراتي المهنية وليس لأنني أخاف من العمل في هذا المجال.
ضحك زكريا وهو يحدق فيها للحظة وعندما شعرت بنظراته الحادة خفضت رأسها دون وعي. كان لهذا الرجل قدرة غريبة على رؤية ما وراء الأشياء ولا شك أن هذا لم يكن في صالحها إذا اكتشف هويتها.
بعد أن انتهى من شرب الشاي وقف وقال بهدوء هيا بنا! رافقيني إلى البيت الرئاسي.
الفصل 2163 البيت الرئاسي
شعرت شيرلي وكأن رأسها سينفجر للتو وبدأ تنفسها يتسارع. هل سيذهب هذا الرجل إلى البيت الرئاسي
ظلت عينا زكريا السوداوان تلمعان على وجهها لبضع ثوان ثم وكأنه غير رأيه قال أوه! لدي أمور أخرى يجب أن أتعامل معها. لن أذهب إلى هناك اليوم! أخيرا تنفست شيرلي الصعداء عندما سمعت ذلك.
صعد إلى المصعد وكانت على شفتيه ابتسامة صامتة مليئة بالتسلية. خفضت شيرلي رأسها وتبعته إلى المصعد قبل أن تقف خلفه.
انطلق موكب زكريا لكن شيرلي لم تكن معه هذه المرة. بدلا من ذلك ركبت سيارة أخرى وتوجهت إلى مقر إقامته.
عندما عادت شيرلي إلى منزل فاروق ظهرت كوثر فجأة وأوقفتها. إيمان ما هي الحيل التي استخدمتها لماذا يطلب منك السيد فاروق دائما أن تقومي بالأشياء ولا يطلب مني ذلك
شعرت شيرلي بالدهشة وأجابتها بهدوء لم أستخدم أي حيل. عليك أن تسألي السيد فاروق عن ذلك.
بالتأكيد لا أستطيع أن أسأله ولكنني أعلم أنك لابد وأنك فعلت شيئا ما فكرت كوثر في نفسها. كيف يمكنها أن تتلقى مثل هذه المعاملة إلا إذا كانت قد فعلت شيئا
لم تتمكن شيرلي من تفسير الأمر لها كما كانت في حيرة من سبب تكليف زكريا لها دائما بالأوامر. بالطبع لو لم يطلب منها أي شيء لكانت ستكون أكثر راحة.
إيمان لا تفعلي شيئا خفيا وراء ظهري أو تحاولي إغواء السيد فاروق. إذا اكتشفت ذلك ستنتهي كل أمورك هددت كوثر.
عبست شيرلي فقد كان الأمر يزعجها. لماذا دائما تظن كوثر أنها مهتمة بزكريا في الحقيقة كان هذا الرجل رائعا لكن شيرلي كان لديها بالفعل شخص في قلبها ولن تفكر في رجال آخرين. بالإضافة إلى أنها كانت خائڤة قليلا من زكريا في أعماقها.
في المساء توقف موكب زكريا أمام البوابة وتوقفت السيارة التي كان يستقلها عند مدخل القاعة. هرعت شيرلي وكوثر للترحيب به. نزل من السيارة وهو يحمل سترة بدلة في يده. تقدمت كوثر بسرعة لتأخذها منه.
كانت كوثر تخفي سعادتها وهي تعانق البدلة بينما تسارعت دقات قلبها. وعندما ذهبت لتعليقها انحنت لتستنشق رائحتها. كانت رائحة الرجل الخشبية المنعشة تجعل قلبها يخفق بشدة.
إيمان اصنعي لي

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات