رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2162 إلى الفصل 2165 ) بقلم مجهول
هذا السؤال المفاجئ. فأجابته دون تفكير نعم.
إذا كنت تخافين المۏت فلماذا اخترت هذه المهنة رفع زكريا حاجبيه وهو يحدق فيها. فكرت شيرلي للحظة قبل أن تجيب أنا أخاف المۏت لأنه يساعدني على تطوير مهاراتي المهنية وليس لأنني أخاف من العمل في هذا المجال.
ضحك زكريا وهو يحدق فيها للحظة وعندما شعرت بنظراته الحادة خفضت رأسها دون وعي. كان لهذا الرجل قدرة غريبة على رؤية ما وراء الأشياء ولا شك أن هذا لم يكن في صالحها إذا اكتشف هويتها.
الفصل 2163 البيت الرئاسي
شعرت شيرلي وكأن رأسها سينفجر للتو وبدأ تنفسها يتسارع. هل سيذهب هذا الرجل إلى البيت الرئاسي
ظلت عينا زكريا السوداوان تلمعان على وجهها لبضع ثوان ثم وكأنه غير رأيه قال أوه! لدي أمور أخرى يجب أن أتعامل معها. لن أذهب إلى هناك اليوم! أخيرا تنفست شيرلي الصعداء عندما سمعت ذلك.
انطلق موكب زكريا لكن شيرلي لم تكن معه هذه المرة. بدلا من ذلك ركبت سيارة أخرى وتوجهت إلى مقر إقامته.
عندما عادت شيرلي إلى منزل فاروق ظهرت كوثر فجأة وأوقفتها. إيمان ما هي الحيل التي استخدمتها لماذا يطلب منك السيد فاروق دائما أن تقومي بالأشياء ولا يطلب مني ذلك
بالتأكيد لا أستطيع أن أسأله ولكنني أعلم أنك لابد وأنك فعلت شيئا ما فكرت كوثر في نفسها. كيف يمكنها أن تتلقى مثل هذه المعاملة إلا إذا كانت قد فعلت شيئا
لم تتمكن شيرلي من تفسير الأمر لها كما كانت في حيرة من سبب تكليف زكريا لها دائما بالأوامر. بالطبع لو لم يطلب منها أي شيء لكانت ستكون أكثر راحة.
عبست شيرلي فقد كان الأمر يزعجها. لماذا دائما تظن كوثر أنها مهتمة بزكريا في الحقيقة كان هذا الرجل رائعا لكن شيرلي كان لديها بالفعل شخص في قلبها ولن تفكر في رجال آخرين. بالإضافة إلى أنها كانت خائڤة قليلا من زكريا في أعماقها.
كانت كوثر تخفي سعادتها وهي تعانق البدلة بينما تسارعت دقات قلبها. وعندما ذهبت لتعليقها انحنت لتستنشق رائحتها. كانت رائحة الرجل الخشبية المنعشة تجعل قلبها يخفق بشدة.
إيمان اصنعي لي