الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2159 إلى الفصل 2161 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أكثر حدة لكن على الرغم من ذلك كان زكريا يتصدى لها بمهارة محافظا على هدوئه وثباته بل وكأنه يتعامل معها برفق مع الحفاظ على شعوره التام بالسيطرة.
كان واضحا لشيرلي أن قوة زكريا ما زالت مخفية إلى حد ما بينما كانت هي نفسها تقتصر على إظهار جزء بسيط من إمكانياتها. كانت تعرف أن هذا مجرد تحد ودي لذا كان من الأفضل لها أن تتوقف قبل أن يصل الموقف إلى نقطة غير مرغوب فيها.
لكن في تلك اللحظة وأثناء محاولتها التحرك بسرعة كان كعب حذائها العالي يعاني من مشكلة في جودته. صوت كسر الكعب كان مدويا في الهواء وعندما تراجعت إلى الوراء تعثرت فجأة. كان هناك حوض صخري يحيط به حجر حاد خلفها مباشرة.
آه! يا عم زكريا! انتبه للحجر الحاد! صړخ توني عندما لاحظ الموقف.
بسبب كسر كعبها فقدت شيرلي توازنها. وعلى الرغم من محاولتها تفادي الحجر الحاد كان مصيرها السقوط في المسبح لا مفر منه.
لكن في اللحظة الحاسمة أمسكت يد كبيرة بذراعها وسحبتها بقوة إلى الأعلى. مستفيدة من هذه القوة تمكنت من رفع نفسها لكنها لم تتمكن من تجنب ما حدث بعد ذلك.
انتهى بها المطاف تقع عليه حيث ارتد وجهها بالكامل عن صدره وأصبحت بين ذراعيه.
أوه كان ذلك قريبا جدا! قال توني بسرعة وهو يربت على صدره في ارتياح ثم أدار رأسه في دهشة. هاه كيف انتهى الأمر بهذين الشخصين في هذا الوضع
الفصل 2160 ليس كما توقعت
بينما كانت شيرلي تتنفس بصعوبة أحاطت يد كبيرة تمنعها من السقوط كما لو أنها طائر مذعور. تراجعت على الفور خطوة إلى الوراء ثم قالت للرجل الذي كان يتنفس بصعوبة أنا آسفة.
أجابها زكريا بصوت هادئ ارجعي واستريحي. كانت قد استعادت حذاءها الذي أصبح متهالكا والآن بدت المشكلة واضحة في جودته. أومأت برأسها وتوجهت نحو السكن.
بينما كانت تبتعد تابع توني مراقبا قوامها النحيل وهو يمتدحها إنها جميلة حقا مذهلة. أحب هذا النوع من السيدات.
ثم الټفت توني إلى الرجل الذي كان خلفه وقال عمي زكريا هل يمكنك أن تقدم ليها أريدها أن تكون صديقتي.
رد زكريا ببرود أنت لا تستحقها. جاء الرد قاسېا من زكريا مما جعل توني يشعر بالعجز عن الكلام. نظر إليه پغضب وقال لماذا لا أستحقها أنا ابن أخيك ما الذي ينقصني عمي زكريا لا تخبرني أنك مهتم بها وتريدها لنفسك!
استدار زكريا ووجه نظره نحو توني بحدة. قال بصوت جاف اصمت وتوقف عن جلب الخزي للعائلة.
في الخارج وبعد أن سمعت كلامه لكمت شيرلي الجدار الحجري القريب بيدها مغلفة مشاعرها الهائجة. لقد غمرها شعور لم تختبره من قبل من الهزيمة. كان زكريا هو من منحها هذا الشعور. شعرت بأنها بذلت كل جهدها لكنها رغم ذلك لم تتمكن من هزيمة

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات