رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2159 إلى الفصل 2161 ) بقلم مجهول
أكثر حدة لكن على الرغم من ذلك كان زكريا يتصدى لها بمهارة محافظا على هدوئه وثباته بل وكأنه يتعامل معها برفق مع الحفاظ على شعوره التام بالسيطرة.
كان واضحا لشيرلي أن قوة زكريا ما زالت مخفية إلى حد ما بينما كانت هي نفسها تقتصر على إظهار جزء بسيط من إمكانياتها. كانت تعرف أن هذا مجرد تحد ودي لذا كان من الأفضل لها أن تتوقف قبل أن يصل الموقف إلى نقطة غير مرغوب فيها.
آه! يا عم زكريا! انتبه للحجر الحاد! صړخ توني عندما لاحظ الموقف.
بسبب كسر كعبها فقدت شيرلي توازنها. وعلى الرغم من محاولتها تفادي الحجر الحاد كان مصيرها السقوط في المسبح لا مفر منه.
انتهى بها المطاف تقع عليه حيث ارتد وجهها بالكامل عن صدره وأصبحت بين ذراعيه.
أوه كان ذلك قريبا جدا! قال توني بسرعة وهو يربت على صدره في ارتياح ثم أدار رأسه في دهشة. هاه كيف انتهى الأمر بهذين الشخصين في هذا الوضع
بينما كانت شيرلي تتنفس بصعوبة أحاطت يد كبيرة تمنعها من السقوط كما لو أنها طائر مذعور. تراجعت على الفور خطوة إلى الوراء ثم قالت للرجل الذي كان يتنفس بصعوبة أنا آسفة.
أجابها زكريا بصوت هادئ ارجعي واستريحي. كانت قد استعادت حذاءها الذي أصبح متهالكا والآن بدت المشكلة واضحة في جودته. أومأت برأسها وتوجهت نحو السكن.
ثم الټفت توني إلى الرجل الذي كان خلفه وقال عمي زكريا هل يمكنك أن تقدم ليها أريدها أن تكون صديقتي.
رد زكريا ببرود أنت لا تستحقها. جاء الرد قاسېا من زكريا مما جعل توني يشعر بالعجز عن الكلام. نظر إليه پغضب وقال لماذا لا أستحقها أنا ابن أخيك ما الذي ينقصني عمي زكريا لا تخبرني أنك مهتم بها وتريدها لنفسك!
في الخارج وبعد أن سمعت كلامه لكمت شيرلي الجدار الحجري القريب بيدها مغلفة مشاعرها الهائجة. لقد غمرها شعور لم تختبره من قبل من الهزيمة. كان زكريا هو من منحها هذا الشعور. شعرت بأنها بذلت كل جهدها لكنها رغم ذلك لم تتمكن من هزيمة