رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2159 إلى الفصل 2161 ) بقلم مجهول
ذلك عن هويتها الحقيقية
هل يمكنها أن ترفض تساءلت في قلبها.
لكنها أدركت أنه لا يمكنها اتخاذ قرار إلا في صباح اليوم التالي. وبينما كانت مستلقية على السرير وجدت نفسها غير قادرة على النوم. كان ذهنها لا يزال مشغولا بجلسة التدريب مع زكريا الليلة الماضية. بدت كل حركتها مثالية لكن زكريا كان يصدها بسهولة وكأن قوته وسرعته تفوقان قدراتها بمراحل.
أجبرت شيرلي نفسها على النوم على الرغم من القلق الذي كان يساورها. في الصباح الباكر رن هاتفها ليصلها أمر مباشر التجمع خارج القصر في الساعة 800 صباحا. وصلت قبل خمس دقائق وسألت القبطان عند وصولها قبطان إلى أين نحن ذاهبون
تنفست شيرلي الصعداء فالتقائها بضيوف أجانب كان أكثر أمانا بالنسبة لهويتها. في تلك اللحظة ظهر زكريا من داخل القصر. كان يرتدي بدلة سوداء وبيضاء كلاسيكية مشعا بهالة من الرقي والهيبة. التقت نظراتهما بالصدفة مما جعل قلبها يخفق بقوة. كانت مجرد متدربة تحل محل شخص آخر لذا شعرت بعدم ارتياح طفيف. كانت نظرة زكريا حادة للغاية فقررت تجنب الاتصال المباشر بعينيه في المستقبل.
تفاجأت شيرلي وهي تفكر إن مكانتي ليست بهذا القدر من النبل كيف يمكنني أن أركب في نفس السيارة مع زكريا ومع ذلك توجهت لفتح مقعد الراكب الأمامي للسيارة التي كان زكريا فيها.
لكن عندما فتحت الباب اكتشفت أن هناك حارسا شخصيا آخر يجلس بالداخل. لذا كان عليها أن تجلس في المقعد الخلفي. كانت تفكر في مدى قدرتها على الابتعاد عن زكريا لكن يبدو أن القدر أراد أن يجعلهما أقرب مما كان متوقعا.
ترددت شيرلي للحظة لكنها قررت في النهاية الجلوس بجانب زكريا.
تم سحب حامل الأكواب ووضع فنجان الشاي أمامه. وبينما كان منغمسا في قراءة المستندات التي بين يديه اختارت شيرلي أن تبقى صامتة وتنتظر انطلاق الموكب.
كانت هذه المرة الأولى لها في العمل كحارسة شخصية لذا شعرت بنوع من التردد. في السيارة اكتفت بالنظر من النافذة تراقب المناظر التي كانت