الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2159 إلى الفصل 2161 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ذلك عن هويتها الحقيقية
هل يمكنها أن ترفض تساءلت في قلبها.
لكنها أدركت أنه لا يمكنها اتخاذ قرار إلا في صباح اليوم التالي. وبينما كانت مستلقية على السرير وجدت نفسها غير قادرة على النوم. كان ذهنها لا يزال مشغولا بجلسة التدريب مع زكريا الليلة الماضية. بدت كل حركتها مثالية لكن زكريا كان يصدها بسهولة وكأن قوته وسرعته تفوقان قدراتها بمراحل.
ما كان يثير رعبها أكثر هو أن قوته لم تكن في مظهره. في سلوكه العادي كان من المستحيل أن يتخيل أحد أنه خبير في فنون القتال. بدا وكأنه مجرد سياسي مثقف وهو ما جعل الأمر أكثر خطۏرة. كان كجبل جليدي بينما لا يرى الناس سوى الجزء الظاهر فوق سطح الماء كانت هناك قوة مرعبة تحت سطحه لا يمكن تخيلها.
أجبرت شيرلي نفسها على النوم على الرغم من القلق الذي كان يساورها. في الصباح الباكر رن هاتفها ليصلها أمر مباشر التجمع خارج القصر في الساعة 800 صباحا. وصلت قبل خمس دقائق وسألت القبطان عند وصولها قبطان إلى أين نحن ذاهبون
أجابها بهدوء السيد فاروق سيقابل ضيفا أجنبيا اليوم. مهمتك هي التظاهر بأنك مساعدته وحمايته.
تنفست شيرلي الصعداء فالتقائها بضيوف أجانب كان أكثر أمانا بالنسبة لهويتها. في تلك اللحظة ظهر زكريا من داخل القصر. كان يرتدي بدلة سوداء وبيضاء كلاسيكية مشعا بهالة من الرقي والهيبة. التقت نظراتهما بالصدفة مما جعل قلبها يخفق بقوة. كانت مجرد متدربة تحل محل شخص آخر لذا شعرت بعدم ارتياح طفيف. كانت نظرة زكريا حادة للغاية فقررت تجنب الاتصال المباشر بعينيه في المستقبل.
كانت شيرلي على وشك فتح الباب الخلفي للسيارة عندما ناداها القبطان إيمان أنت والسيد فاروق ستركبان معا.
تفاجأت شيرلي وهي تفكر إن مكانتي ليست بهذا القدر من النبل كيف يمكنني أن أركب في نفس السيارة مع زكريا ومع ذلك توجهت لفتح مقعد الراكب الأمامي للسيارة التي كان زكريا فيها.
لكن عندما فتحت الباب اكتشفت أن هناك حارسا شخصيا آخر يجلس بالداخل. لذا كان عليها أن تجلس في المقعد الخلفي. كانت تفكر في مدى قدرتها على الابتعاد عن زكريا لكن يبدو أن القدر أراد أن يجعلهما أقرب مما كان متوقعا.
فتحت الباب الخلفي وفوجئت بأن زكريا كان وحده بالداخل يركز على قراءة المستندات. كان يرتدي سترة رمادية بأكمام قميص مطوية مما أظهر ذراعيه العضليتين والساعة المرموقة التي كانت تزين معصمه.
ترددت شيرلي للحظة لكنها قررت في النهاية الجلوس بجانب زكريا.
تم سحب حامل الأكواب ووضع فنجان الشاي أمامه. وبينما كان منغمسا في قراءة المستندات التي بين يديه اختارت شيرلي أن تبقى صامتة وتنتظر انطلاق الموكب.
كانت هذه المرة الأولى لها في العمل كحارسة شخصية لذا شعرت بنوع من التردد. في السيارة اكتفت بالنظر من النافذة تراقب المناظر التي كانت

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات