رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2144 إلى الفصل 2146 ) بقلم مجهول
الحقيبة. خذيها."
توقفت شيرلي للحظة وأدركت أنه جاء فقط ليعطيها الملفات. قالت "أفهم. سأتأكد من حصوله عليها." ثم أومأت برأسها وتلألأت عيناها وهي تنظر إلى كمال وكان كمال يحدق فيها أيضا. "أتمنى لك رحلة آمنة شيرلي."
تذكرت شيرلي شيئا فأخرجت هدية تذكارية من حقيبتها كانت قطة صغيرة جميلة. قالت "هنا كمال. من أجلك. كتذكار."
توقف كمال للحظة قبل أن ينظر إلى الحلية. كانت شيرلي تعلم أن هذه ليست أفضل هدية لكنها أرادت حقا أن تعطيه شيئا عزيزا عليها. كان أملها أن تكون هذه الهدية الأفضل وأن يذكرها بها. أخذ كمال الحلية وقال "بالتأكيد سأعتز بها".
ابتسمت شيرلي وقالت "إلى اللقاء في المرة القادمة". ثم توجهت نحو المروحية. وبينما كانت تسير بخطى واسعة كان ذيل حصانها يرفرف في مهب الريح بشكل جميل.
صعدت شيرلي إلى المروحية واستدارت لتلوح له مودعة. ثم أقلعت المروحية. نظرت شيرلي إلى كمال حتى أصبح مجرد نقطة على الأرض وشعرت بشيء فارغ في قلبها. تنهدت ثم وصلتها رسالة. فحصت هاتفها ولاحظت أن الرسالة كانت من صديقتها.
"هل يمكنك مساعدتي شيرلي" كانت تعرف تماما ما ستطلبه منها فأرسلت لها رسالة نصية تقول "لا تقلقي إيمان. سأقوم بالتدريب نيابة عنك."
أرسلت شيرلي رسالة نصية تحتوي على رمز تعبيري مبتسم. "سأحتفظ بهذا المنصب من أجلك لا تقلقي." لمعت عينا شيرلي. كانت هذه فرصة مثالية للتدريب ومعرفة كيف أتصرف في العالم الأكبر. فرصة جيدة يمكنني من خلالها مساعدة صديقتي واختبار قدراتي في الوقت نفسه. هذا يحقق عصفورين بحجر واحد. "لكنني سمعت أن نائب الرئيس الجديد يصعب التعامل معه. إنه صارم للغاية عندما يتعلق الأمر بالعمل ولا يتخذ قرارات بناء على العواطف ومن الصعب أيضا التعامل معه في السر."
بعد ثلاثة أيام غادر معتز وإيلا القاعدة أيضا. أخذ معتز معه إثبات التقاعد الذي منحه إياه سليم. ومن تلك اللحظة فصاعدا سيتم محو جميع سجلات معتز في القاعدة مما يجعله رجلا حرا.
اتصلت إيلا بعائلتها. وعندما وصلوا إلى