السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2150 إلى الفصل 2152 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2150 شعور لا يوصف
جلست إيلي خلفه ولفت ذراعيها حوله بإحكام. استندت برأسها عليه تتأمل الأضواء التي تغمر الشوارع. كان المشهد مألوفا بالنسبة لها لكنها شعرت وكأنه يحمل سحرا خاصا في هذه الليلة.
لحظة.
كان ذلك الشعور الذي لا توفره قيادة السيارة. الهواء البارد يلامس وجنتيها وصوت الدراجة الڼارية ينساب بتناغم مع دقات قلبها. ومع كل مرة يضغط فيها معتز على المكابح كانت تميل بجسدها نحوه مما يجعله يبتسم بخفة دون أن تراه. وبعد فترة بدأت تتساءل في سرها هل يضغط على المكابح عمدا

في النهاية توقفا أمام فندق أنيق. استدارت إيلي نحوه بابتسامة مميزة وقالت 
لنمكث هنا الليلة. لقد حجزت غرفة لي. يمكننا أن نقضي بعض الوقت معا.
نظر إليها معتز بدهشة خفيفة ممزوجة بضحكة مكتومة لكن ابتسامتها كانت كفيلة بأن تجعله يوافق. كما تشائين يا إيلي.
لم يكن مندهشا من فكرة العثور على مكان للإقامة في أي وقت. أومأ برأسه قائلا بالطبع سنمضي حسب خطتك.
نظرت إليه بخجل وقالت لكن هناك شيء واحد لا أملكه هنا. لم ترغب في الذهاب إلى المتجر معه لشراءه فحثته قائلة ستشتريها بنفسك. سأنتظرك في الردهة.
فهم معتز ما تعنيه فأجابها بابتسامة بالطبع. انتظريني. سأعود بسرعة.
دخلت إلى الردهة وكان هذا الفندق مملوكا لعائلة منصور. كان المدير حريصا على تقديم أفضل خدمة للسيدة الشابة من عائلة البشيرز بمجرد دخولها. وبعد عشر دقائق دخل رجل طويل ووسيم إلى الردهة. أضاءت عيون موظفي الاستقبال وهم يحدقون في الرجل بإعجاب.
عندما رأوه يقترب من إيلي شعروا بالحسد. هل يمكن أن يكون صديق الآنسة البشير فهي تمتلك ذوقا رفيعا في اختيار الرجال.
قالت إيلي شيئا للمديرة ثم قادت معتز إلى المصعد. وصلا إلى غرفة إيلي حيث كان طاقم الخدمة ينظف المكان بشكل دوري وكانوا يعتنون بالملابس التي تتركها بين الحين والآخر. نظرا لغياب ملابس الرجال اضطر معتز للاكتفاء برداء الفندق.
قالت إيلي سأحتفظ ببعض ملابسك هنا في المرة القادمة. فتح معتز زجاجة ماء وناولها لها خذي بعض الماء.
أخذت الزجاجة وشربت منها. كان حبه لها يظهر في أبسط التفاصيل كان يعتني بها وكأنها كنز لا يقدر بثمن. كان يعرف متى تكون عطشى أو باردة أو جائعة. لم تكن لديها أدنى شك في أنه سيفعل أي شيء لتوفير راحتها.
وبعد أن انتهت أعادت الزجاجة إليه وقالت خذي بعضا أنت أيضا.
شرب الماء بشغف وفي ذهنه كان يفكر أنه من الأفضل أن تستحم الآن. في تلك اللحظة قال بصوت هادئ هل ترغبين في القيام بذلك معا
شعرت بأن وجهها أصبح أحمرا كالفراولة. هل تعني أن ندخل إلى حوض الاستحمام معا
ابتسم وهو يرفع شفتيه هذا أيضا خيار جيد.
تمتمت بخجل الاستحمام فقط سيكون

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات