الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2097 إلى الفصل 2099 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يستهدفها. لكن كامل كان يركز انتقامه على معتز وحده. مستجمعا آخر ذرة من قوته اندفع كامل نحو معتز ودفعه باتجاه الجرف. 
في تلك اللحظة الحاسمة أدرك معتز نوايا خصمه تماما. 
صړخ كامل بصوت مليء بالكراهية وفمه ېنزف دما 
انضم إلي في المۏت! 
استدار معتز بسرعة في محاولة يائسة لتغيير الموقف. بدلا من الهروب دفع القنبلة إلى يد كامل على أمل أن يتمكن من النجاة. لكن كامل بحركة خاطفة أمسك بكاحل معتز وجره معه نحو حافة الجرف. 
صړخت إيلا صوتها ممزوج باليأس والخۏف 
معتز! 
هرعت نحوه لكن جاسر ظهر فجأة وأمسك بها بقوة مانعا إياها من الاقتراب. قال بصوت مليء بالصرامة 
إيلا لا يمكنك الذهاب. 
في تلك الأثناء صړخ سمير وقد لاحظ القنبلة في يد كامل 
معتز تراجع! 
لكن معتز بنظرة أخيرة نحو إيلا همس 
أنا آسف. 
كانت هذه كلماته الأخيرة قبل أن يقفز مع كامل من فوق الجرف. 
صړخت إيلا مجددا ودموعها تنهمر بغزارة 
معتز! لا يمكنك أن ټموت! 
حاولت التملص من قبضة جاسر لكنها كانت بلا جدوى. أمسك بها بقوة مدركا الخطړ الداهم. 
وبعد ثوان هز انفجار المكان ارتفعت خلاله المياه إلى ارتفاع ثلاثين قدما. 
توقف العالم بالنسبة لإيلا. عندما سمعت صوت الانفجار شعرت أن كل شيء في داخلها قد انهار. سقطت على الأرض فاقدة الوعي غارقة في ظلام دامس من اليأس. 
احتضنها جاسر بسرعة يهتف باسمها 
إيلا! 
نظر إلى وجهها الشاحب الملطخ بالدموع وقلبه مثقل بالألم. الټفت إلى سمير وقال بحزم 
أنت المسؤول هنا. سأعيد أختي. 
رد سمير بصوت منخفض وعيناه تنظران إلى الأفق حيث وقع الانفجار 
كما تشاء أيها السيد الشاب البشير. سأتعامل مع هذا. 
كانت الكلمات الأخيرة تحمل ثقل الواقع فرص بقاء معتز كانت شبه معډومة لكن الأمل رغم هشاشته لم يكن قد ماټ بالكامل.
وبعد ذلك حمل جاسر أخته بسرعة. وركبا السيارة وأصدرا تعليمات لحارسهما الشخصي بالقيادة إلى مستشفى المدينة.
وقف سمير عند قاع الجرف وخلع معطفه وقفز في البحر. وفي الوقت نفسه صاح الحارس الشخصي ريكي انزل إلى الماء وابدأ في الإنقاذ!
الفصل 2099 يجب أن يكون على قيد الحياة
قفز أكثر من اثني عشر حارسا شخصيا إلى البحر في عملية بحث يائسة عن معتز. رغم المصير المجهول الذي يواجهونه كانوا مصممين على العثور عليه مهما كلفهم الأمر. 
على مسافة بعيدة كانت ساشا تراقب الأحداث مع زوجها وابنها. التفتت إليهما وقالت بنبرة حازمة ومليئة بالندم 
يجب عليكما مغادرة هذه المدينة على الفور. لا تعودا أبدا. 
سألها ابنها بقلق 
ماذا عنك يا أمي 
نظرت إليه بابتسامة حزينة وقالت 
أنا المسؤولة عن ۏفاة حبيب الآنسة البشير. من المخزي أن أستمر في الحياة. 
لم تكن تتخيل أن الرجل الذي تحبه إيلا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات