الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2082 إلى الفصل 2084) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

إذا حدث لك شيء فسأعاني أنا أيضا طوال حياتي.
ثم قالت لنفسها إذا وصل الأمر إلى هذا الحد فأنا لا أريده أن ينقذني.
نظر إليها بنظرة عميقة. بالنسبة لي طالما أن هدفي لا يزال على قيد الحياة فلن أتخلى عن عملية الإنقاذ.
أنت... نظرت إليه إيلا وفجأة امتلأت عيناها بالدموع.
عند رؤية ذلك مد معتز يده ولمس خدها برفق ومسح دمعتها التي كانت على وشك السقوط. لا تكوني متشائمة جدا. ثق بي. سأحافظ على سلامتك.
مدت يدها وعانقت عنقه ودفنت وجهها في كتفه. حسنا علينا أن نبقى آمنين إذن.
سقطت دموعها الدافئة على جلده مما تسبب في تسارع دقات قلبه. مد يده إليها وفرك مؤخرة رأسها وقبلها برفق في شعرها.
عندما رفعت وجهها الصغير عن كتفه لمعت عيناها بالدموع مما جعلها تبدو ساحرة وجذابة. ومع ذلك تسبب هذا في توقف تنفس الرجل.
وبينما كانت تحدق فيه اقتربت منه ووضعت قبلة على وجنتيه.
في هذه اللحظة أصبحت نظراته خطېرة ومظلمة بشكل خاص.
مد يده وجذبها إليه .
هذا الرجل الذي كان هادئا ومتحفظا في العادة بدا وكأنه فقد حواسه في لحظة وأصبح غير عقلاني تماما.
بعد مرور بعض الوقت انتهى كل شيء. وبوجه محمر ذابت بين ذراعيه مثل الماء تلهث بهدوء. ومع ذلك كشفت عيناها عن لمحة من الشوق غير المړضي.
حتى لو أراد معتز المزيد كان عليه أن يكبح جماح نفسه. إنها مثالية. لا أستطيع ولا أريد أن أجعلها تشعر بأي انزعاج. جلست إيلا بالقرب منه وأمسكت يديه. أصبح تنفسه أكثر إلحاحا ووجهه الهادئ والواثق عادة أصبح الآن ملطخا بخجل نادر.
الفصل 2084 قلادة البازلت
كانت إيلا تجلس قريبة جدا من معتز حتى شعرت فجأة بتيار غريب يتسلل إلى قلبها. احمر وجهها بسرعة وغطت وجنتيها بكلا يديها في محاولة إخفاء خجلها. فكرت ربما بالغت في المزاح! أعتقد أنه على وشك الانفجار الآن. 
كسر معتز الصمت بصوت أجش مليء بالعاطفة 
لقد أصبح الوقت متأخرا. سأوصلك إلى المنزل. 
ترددت للحظة قبل أن ترد بهدوء 
سأعود لكنني بخير بمفردي. 
فهي أدركت على الفور أن بقائها لفترة أطول قد يضر بسمعته. رغم ذلك أصر معتز بنبرة حازمة 
لا سأرافقك. 
هزت رأسها بابتسامة خفيفة 
حقا لا داعي لذلك. إنه بيتي وأنا أعرف طريقي جيدا. عشت فيه طوال حياتي. 
توقف للحظة كأنه يفكر في شيء مهم. فجأة سألها 
هل هاتفك معك 
ثم أخرج قلادة من حقيبته عبارة عن سلك أسود مع حجر من حجر السج اللامع. وضعها في يدها وقال بجدية 
ارتديها ومهما حدث لا تخلعيها. 
نظرت إيلا إلى القلادة باستغراب. لم تكن تبدو كقطعة مجوهرات عادية. رمشت بعينيها متسائلة 
لماذا 
لكنه لم يشرح. فقط اقترب منها ووضع القلادة حول رقبتها بنفسه مشددا 
هذه ليست للزينة فقط. أريدك أن تعديني بألا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات