رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2076 إلى الفصل 2078 ) بقلم مجهول
الانتظار لتجنب إبلاغهم أوضح سمير
أومأ معتز برأسه ثم عبس بعمق مكونا ثلاثة خطوط على جبهته
أستطيع أن أقول أنك متوتر جدا! قال سمير مازحا
لم ينكر معتز ذلك كان يحدق في الأشخاص الاثني عشر في الصور وكل وجه منهم محفور في ذهنه كانت هذه مهمة لا تترك مجالا للفشل ولم يكن بوسعه أن يرتكب خطأ واحدا
كن مستعدا سنزور عائلة البشيرز غدا فقط استرخ وتعامل مع الأمر كما لو كانت أي مهمة أخرى وواساه سمير بمد يده وربت على كتفه قبل أن يأتي سمير إلى هنا كان سليم قد أطلعه بالفعل على وضع معتز
في وقت مبكر من المساء تلقت إيلا دعوة من معتز لحضور عشاء احتفالي على شرفها
عندما رأت العنوان المرسل إليها لم تستطع إلا أن تتوقف مندهشة انتظر! أليس هذا عنوان منزله
انطلقت إيلا بسيارتها في حوالي الساعة الخامسة مساء وكان برفقتها ستة حراس شخصيين طوال الطريق إلى منزل معتز وعندما وصلوا انفتحت بوابات فيلا غامضة ببطء وخرجت إيلا من السيارة وسارت عبر البوابات
خلعت ملابسها الخارجية لتكشف عن فستان أنيق ثم حملت حقيبتها ودخلت الفيلا برشاقة عبر البوابة الحديدية كان معتز يرتدي ملابس غير رسمية وينتظرها خلف البوابة
أجاب معتز ببساطة نعم إنه كذلك
نظرت إيلا حولها كانت فيلا على الطراز القديم تتمتع بأناقة لا تتأثر بمرور الزمن
لقد شعرت بالأسف على معتز عندما تخيلته يعيش هنا بمفرده ويتذكر أحباءه الراحلين لذلك مدت يدها واحتضنته ونتيجة لذلك أصيب بالدهشة للحظة
الفصل 2077 عشاء مع معتز
انبهر معتز بابتسامتها فاسترخي قليلا وبمجرد أن تركته أمسك بيديها ودخلا القاعة معا
لقد تفاجأت إيلا لكنها استمتعت بذلك سرا وعلى الرغم من أنهما تشاجرا قليلا خلال اليومين الماضيين إلا أنها لم تكن غاضبة منه حقا
كان يتمتع بهوية خاصة وقد أنفقت الدولة قدرا كبيرا من المال على رعايته كما كان يتمتع بحس قوي بالمسؤولية وسيكون من المذهل أن يتخلى عن ذلك لمجرد أن يكون معها
وبينما كانا يسيران في الصالة رأت إيلا الطاولة مليئة ببعض الفواكه وزجاجة من الشراب الفاخر إلى جانب باقة من الورود وبعض الشموع وبالنسبة لرجل لا يعرف كيف يكون رومانسيا فقد كان يحاول جاهدا خلق جو رومانسي اقتربت إيلا من الورود واستنشقت رائحتها وهي تبتسم الزهور جميلة
ألقى معتز نظرة على ساعته وقال من فضلك اجلسي بينما أقوم بإعداد العشاء
وضعت إيلا حقيبتها