السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2070 إلى الفصل 2072 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 2070 مشاكل علاقة إيلا
عضت إيلا شفتيها وسألت "هل هذا يعني أنك لم تعد تحبني"
أدار معتز رأسه ولم يستطع أن يتحمل النظر في عينيها عندما أجاب "نعم يجب أن أعود إلى العمل على الفور لذلك سأبقى بعيدا عن أي شخص وأي شيء ليس لي علاقة به" 

بعد أن حصلت على هذا الرد شعرت إيلا بالدموع تتجمع في عينيها قبضت على قبضتيها ونظرت إلى وجه الرجل في تلك اللحظة غمرها كبرياؤها "حسنا لن أزعجك بعد الآن السيد الابيض لقد كان من دواعي سروري أن تخدمني" بمجرد أن انتهت وضعت البطاقة على الطاولة "لن أقبل أبدا المساعدة المجانية من الآخرين لذا خذها الآن نحن لا ندين لبعضنا البعض بأي شيء" 
نهضت لتغادر لكنها توقفت عند الباب وقالت دون أن تلتفت "لا داعي لأن نلتقي مرة أخرى يا سيد الابيض" 
وبعد ذلك أغلقت الباب بقوة نظر معتز إلى البطاقة الموضوعة على الطاولة وأغلق عينيه وتنهد 
من ناحية أخرى لم تعد إيلا إلى غرفتها كانت دموعها تنهمر على وجهها لم تكن أي من كلماتها صادقة لكنها كانت تعلم أنها لا تستطيع أن تجعله يبقى ولأن النتائج كانت واضحة فقد اختارت أن تطلق سراحه 
وبقية الرحلة بقيت إيلا في غرفتها ولم تغادرها أبدا بل بقيت بالداخل بعد أن رست السفينة في الميناء وفي الوقت نفسه اتصل سمير بفريق الآثار ليأتي ويفرغ التحف التي أحضروها كما وصل أحد كبار المسؤولين من مكتب التراث الثقافي الدولي أراد أن يشكر إيلا شخصيا لكنها طلبت من سمير مقابلة المسؤول نيابة عنها لأن مظهرها الحالي يجعل من غير اللائق لها مقابلة أي شخص 
في هذه الأثناء نزل معتز من السفينة بأمتعته لكنه استدار لينظر إلى الخلف ورغم أنه كان لا يزال وحيدا كما كان عندما وصل لأول مرة إلا أن خطواته أصبحت أثقل الآن بعد أن اضطر إلى المغادرة للأسف سيضطر إلى المغادرة في النهاية 
دون علم معتز كان هناك شخص يراقبه من نافذة السفينة عندما رأته إيلا يغادر دون تردد بدأت الدموع التي كافحت جاهدة للسيطرة عليها تتساقط مرة أخرى بغض النظر عن مدى جهدها لم تتمكن من إيقاف نفسها هذه المرة 
في تلك الليلة أقام آل البشيرز حفلة صغيرة للاحتفال بعودة إيلا وبما أن إيلا كانت تسيطر على مشاعرها الآن فقد عادت إلى كونها الفتاة الشابة المرحة أمام عائلتها 
كان أصلان سعيدا لأن ابنته قدمت مساهمة ضخمة وعملت في وظيفة وطنية لقد كان أكثر سعادة وإثارة مما كان عليه عندما حقق شيئا عظيما بنفسه لقد كان رؤية أطفاله يكبرون أخيرا أمرا يشعره بالراحة كوالد 
بالطبع أبلغه الحراس الشخصيون عن مشاكل ابنته العاطفية كان رجل يدعى

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات