الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1998 إلى الفصل 2000) بقلم مجهول

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

برق عبر السحب المظلمة تلتها دوي رعد هائل يصم الآذان. غطت إيلا أذنيها ولم تجرؤ على النظر إلى السحب المظلمة المخيفة التي كانت تملأ السماء خلف النوافذ.
في الوقت نفسه كانت تشعر بالضيق. كان هناك شيء في داخلها يدفعها لإرسال رسالة إلى معتز لكن بسبب طبيعة عمله كانت قلقة من أن إرساله رسالة نصية قد يزعجه.
وباعتبارها امرأة متفهمة قررت أن تتركه يركز على عمله دون أن تزعجه. قامت بإسدال الستائر الثقيلة على النوافذ وفي لحظة كهذه لم تجرؤ على مشاهدة التلفاز أو الاستماع إلى الموسيقى. كل ما كان بوسعها فعله هو الجلوس على الأريكة تستمع إلى دوي الرعد بينما ينبض قلبها بقوة داخل صدرها.
لكن كما توقعت كان معتز في مهمة. هو وإيمي كانا يتتبعان حامد وعصابته إلى مكان سري حيث التقى الأخير بالمشتري.
كان المكان بعيدا عن المدينة داخل مصنع مهجور. كان هناك حوالي ثمانية أشخاص على كلا الجانبين جميعهم كانوا هناك لإتمام الصفقة. لم تكن مهمة معتز إفساد الصفقة بل كانت تتعلق بالحصول على رمز تفويض سري رمز التنشيط الموجود على لوحة التحكم الخاصة بأسلحتهم. طالما حصلوا على هذا الرمز يمكنهم تعقب مصنع الأسلحة وتدميره تماما.
في تلك اللحظة كان معتز مختبئا في الأدغال خارج المصنع يتحكم في طائرة بدون طيار متطورة. خلفه كانت إيمي تراقب الوضع داخل المصنع عبر الكمبيوتر المحمول.
إنهم لا يزالون في المناقشة المعاملة لم تبدأ بعد. قالت إيمي وهي تضغط على لوحة المفاتيح بهدوء. لم تكن هذه المهمة صعبة عليهما. كان معتز يرتدي قبعة مقاومة للماء ورغم أنه كان مبللا تماما بسبب الأمطار إلا أنه كان لا يزال يبدو مهيبا.
كانت الصورة على الشاشة التي يتحكم بها معتز واضحة تماما. لم يكن هناك أي مؤشر على أن المعاملة ستبدأ في القريب العاجل لذا شعر ببعض الراحة. بينما كان ينظر إلى السماء المظلمة الملبدة بالغيوم وصوت الرعد يملأ الأجواء لم يستطع أن يتجنب التفكير في المرأة في الطابق العلوي من الفندق.
هل ما زالت هناك بمفردها هل طلبت من أحد أن يرافقها ماذا عن الرجل في الفندق حدق معتز في الشاشة متذكرا أن رعد كان وسيما. ربما تحبه العديد من النساء. تساءل إن كانت إيلا قد شعرت بشيء تجاهه.
إذا اجتمع الاثنان معا فسيعتبرهما كثيرون ثنائيا مثاليا خاصة بالنظر إلى مكانتهما العائلية. وبينما كان يفكر في ذلك شد معتز فكه. كان يعرف أن امرأة مثل إيلا تستحق رجلا ثريا ومستقرا عاطفيا رجلا يمكنه أن يوفر لها حياة مليئة بالرفاهية والسعادة.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره
https://pub2206.xtraaa.com/category/7242
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم الروايات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.

 

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات