رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1998 إلى الفصل 2000) بقلم مجهول
يدرك أن لمحة من النعومة ومضت في عينيها.
قال اطلبي من عائلتك أن يأتوا.
لا! أجابت إيلا بإصرار.
في تلك اللحظة تلقى معتز إشعارا على ساعته. كان أحد زملائه في الفريق يناديه.
يجب أن أغادر الآن حقا قالها واستدار ليغادر.
فجأة نادته إيلا انتظر لحظة!
توقف معتز أمام الباب واستدار ليسأل بنبرة متحفظة ماذا الآن
تجمد معتز مكانه غير متوقع هذه الحركة. لكنها عانقته ثم أسندت رأسها على صدره. أغمضت عينيها للحظة وكأنها تبحث عن الأمان في هذا القرب. بعد برهة قصيرة تنفست بعمق وابتعدت عنه بتردد.
حدق فيها معتز بدهشة وملامح تعكس تردده. لقد أخبرها مرارا ألا تراسله في أوقات غير مناسبة لكنها لم تكن تبالي بما يقول. أخيرا قال بهدوء وحزم الليلة فقط.
بعد أن أنهى كلماته فتح الباب وخرج دون أن ينظر خلفه. داخل الغرفة ارتسمت على وجه إيلا ابتسامة مرتاحة. بدا وكأن الرجل ولو لوهلة قد تنازل عن صلابته وتوصل إلى حل وسط.
بعد رحيل معتز تلقت إيلا مكالمة من رعد يسأل عن تقدم الأمور. كيف كان الأمر هل كان غيورا هل أظهر أي علامات على العداء بدا رعد متحمسا وكأنه سعيد بفكرة أن يصبح منافسا لمعتز في الحب.
لم تكن إيلا تملك إجابات واضحة على تلك الأسئلة فابتسمت وقالت ليس لدي فكرة. على أي حال شكرا لك على دعوتك لي الليلة. على الأقل تأكدت من شيء.
كان هذا ما تعيشه إيلا أيضا. أنت على حق. يجب أن أكون أكثر ثقة في نفسي. لكن يبدو أنك مرهق لذا من الأفضل أن تحصل على بعض الراحة.
حسنا لقد استمتعت اليوم تصبح على خير.
بطريقة ما شعر قلبها بالضيق. كانت تأمل ألا تكون هناك مهمة لمعتز لأن الأمر لم يكن فقط خطېرا بل كان لا يحتمل إذا اضطر إلى الخروج في هذه الظروف القاسېة لإتمام مهمته.
ومضت صاعقة