الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1989 إلى الفصل 1991 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

هذه هي الطريقة التي تؤدي بها عملك
أجاب أحد الرجال السيد الاجهر لا بد أن هذه المرأة ليست من خلفية عادية. لديها ستة حراس شخصيين يتبعونها طوال الوقت. لا نستطيع إيجاد فرصة للاقتراب منها.
السيد الاجهر يجب أن نبقى هادئين ولا نثير أي ضجة حتى يصل البائع. قال الرجل الآخر محاولا تهدئة الموقف.
استسلم حامد بعد سماع ذلك وقال پغضب اذهب واختر لي امرأتين شابتين.
شعر المرؤوسان بالارتياح ولكنهم لم يتمكنوا من معرفة من أنقذ إيلاء. علاوة على ذلك اكتشف ذلك الشخص أيضا جهاز التتبع الخاص بهم! كان من الضروري أن نعرف أن جهاز التتبع كان من المستحيل تقريبا العثور عليه ما لم يكن الشخص الذي يبحث عنه محترفا.
عندما عادت إيلاء إلى المنزل حاولت أن تتصرف كما كانت تفعل دائما أمام والديها ولكن بمجرد أن دخلت غرفتها أدركت أنها وحدها التي تعرف ما يدور في ذهنها. جلست على سريرها وأخرجت هاتفها وبينما كانت تستعرض مقاطع الفيديو عبر الإنترنت شعرت برغبة شديدة في إرسال رسالة نصية إلى شخص معين.
تذكرت خلافها مع معتز في وقت سابق من اليوم وتساءلت عما إذا كان إرسال رسالة له الآن سيعتبر اعترافا بخطأها. بعد أن نظرت إلى هاتفها مرارا ألقت به جانبا وأمسكت بكتاب لكنها لم تستطع التركيز في القراءة. أفكارها كانت مشوشة وكلما حاولت التفكير في شيء آخر كان معتز يسيطر على كل شيء في عقلها. ما هذا لماذا أفكر فيه طوال الوقت احتضنت رأسها وكان الشعور بالعجز يتزايد داخلها.
كانت هذه هي المرة الأولى التي تشعر فيها إيلاء بتلك الصعوبة في التحكم في مشاعرها. لم تستطع التوقف عن التفكير فيه وكأنها لا تستطيع الهروب من هذا الشعور. بعد فترة من التردد قررت أن تكتب له رسالة نصية. أعتذر عن كل ما قلته لك اليوم. إذا كنت على استعداد لمسامحتي فقط أرسل لي رمز تعبيري مبتسم.
بعد أن أغمضت عينيها وأرسلت الرسالة بدأ القلق يتسلل إليها. ماذا لو لم يرد ماذا لو تجاهل رسالتي ماذا لو اعتقد أنني امرأة غير شريفة ماذا لو ظن أنني معجبة به كانت هذه الأسئلة تدور في ذهنها وأثارت حالة من الإحباط في قلبها.
في تلك الأثناء كان معتز مشغولا بشيء على حاسوبه المحمول وعندما سمع نغمة الإشعار على هاتفه نظر إليه ببرود. قرأ الرسالة وأمسك بالهاتف للحظة وكأنما يحاول كبح مشاعره. ثم وضع هاتفه جانبا وتجاهل الرد.
مرت نصف ساعة وما زالت إيلاء تنتظر في قلق لكنها لم تتلق أي رد تماما كما توقعت.
الفصل 1991
في تلك اللحظة شعرت إيلاء بالندم على إرسال الرسالة. لم يكن يجب أن أفعل ذلك. هل أهين نفسي غطت وجهها بحرج وكلما فكرت في الأمر زاد شعورها بالإحباط. ولكن سرعان ما بدأت تعيد

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات