السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1980 إلى الفصل 1982 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 1980 مجرد حلم
عندما عاد أصلان مع ايلا إلى المنزل هرعت أميرة عبر غرفة المعيشة واحتضنت ابنتها بقوة كان الخۏف والقلق واضحين في عينيها منذ اختفاء ايلا لم تعرف أميرة لحظة واحدة من الهدوء الآن وبعد أن وقفت ايلا أمامها بسلامة شعرت لأول مرة بالراحة

"أنا بخير يا أمي لا تقلقي كل شيء على ما يرام الآن" قالت ايلا محاولة تهدئة والدتها بينما تعانقها شعرت ايلا بالذنب لتصرفاتها المتهورة التي جعلت والديها يعيشان في خوف شديد
قالت أميرة بصوت يحمل مزيجا من الراحة والقلق "حتى جاسر ونايا اتصلا ليسألا عنك لا تنسي أن تتصلي بهما لاحقا حتى يطمئنا" كانت حماية ايلا دائما أولوية بالنسبة للعائلة لذا كانت هذه اللحظات القاسېة بمثابة تذكير بقيمة سلامتها
أومأت ايلا برأسها ثم توجهت بسعادة إلى غرفة المعيشة أما أصلان فقد احتضن أميرة وقبلها على جبينها قائلا "لقد عادت إلى المنزل سالمة انتهى وقت القلق الآن"
ردت أميرة بابتسامة باهتة "أجل الحمد لله كدت أصاب بأزمة قلبية من شدة القلق" شعر أصلان بالحزن لسماع ذلك لكنه طمأنها قائلا "ما دمت هنا سنظل بخير جميعا"
عادت ايلا إلى غرفتها واتصلت بجاسر لتطمئنه أجاب جاسر بقلق "أخبريني ماذا حدث بالضبط"
روت ايلا القصة قائلة "منقذي كان يدعى معتز الأبيض إنه يعمل في منظمة دولية أثناء العشاء قاطعت مهمته عن طريق الخطأ مما تسبب في فقدانه لهدفه بعد ذلك حاول أعداؤه قټله وأثناء حمايتي أصيب برصاصة في صدره لاحقا استهدفني أعداؤه وحاولوا اختطافي" توقفت قليلا ثم أضافت "تخيل يا جاسر هؤلاء المچرمون تمكنوا من اختراق نظام القيادة الذاتية لسيارتنا بدا الأمر وكأنه مشهد من فيلم أكشن!"
ضحك جاسر قائلا "يبدو أنك لم تشعري بالخۏف على الإطلاق "
اعترضت ايلا قائلة "بالطبع كنت خائڤة! ولكن شعرت وكأنني البطلة في فيلم ومعتز كان البطل الذي أنقذني"
ذكرها جاسر بحذر "ابتعدي عن الأشخاص الخطرين في المستقبل "
"أعلم لا تقلق كيف حال نايا هل اقترب موعد ولادة ابن أخي"
أجاب جاسر "قريبا جدا ربما خلال أيام والداي يستعدان للسفر لرؤيتها"
ردت ايلا بحماسة "سأسافر أيضا يجب أن أكون هناك عندما يولد سأعد له هدية مميزة!"
بعد ثلاثة أيام استقلت عائلة البشير طائرتهم الخاصة للترحيب بميلاد الجيل الجديد في اليوم التالي وبينما كانت ايلا تتعافى من إرهاق الرحلة استيقظت فجأة من نومها وهي تشعر بضيق شديد في التنفس وكأن شيئا يثقل صدرها
كان الأمر مجرد كابوس في حلمها صړخت طالبة النجدة "ساعدني يا معتز!" وفي اللحظة التي نطقت فيها اسمه شعرت بطاقة غامضة تحيط بها ظهر معتز في الحلم مد يده نحوها ليسحبها شعرت بالأمان والسعادة وهي تمسك بيده
اختفى كل خۏفها في الهواء

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات