رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1980 إلى الفصل 1982 ) بقلم مجهول
وفي غضون شهر تلقيا دعوة من عائلة البشير للاحتفال بمرور شهر على ولادة الطفل الجديد كانت جوري متشوقة للعودة إلى وطنها وقرر إحسان مرافقتها قبل إقامة حفلهما الخاص في الداخل والخارج
في سياق آخر أكثر غموضا اجتمع فريق من العملاء الدوليين في غرفة اجتماعات خاڤتة الإضاءة عرض جهاز العرض صورة لأحد أباطرة جليمرداليا متورط في صفقة أسلحة غير مشروعة مع منظمة سرية تم وضع خطة محكمة للإيقاع به في زورافيا حيث كان من المقرر أن يلتقي بالبائع لإتمام الصفقة
لكن معتز قاطع النقاش بصوت منخفض وحازم قائلا "سأذهب "
ساد صمت مفاجئ في الغرفة بعد سماع السعال الخفيف وقف الجميع بصرامة وأعينهم متجهة نحو الشخص القادم انفتح باب غرفة الاجتماعات ببطء ودخل رجل في منتصف العمر يتمتع بحضور قوي وهيبة لا يمكن إنكارها كان هو رئيس الوكالة والذي بدا متوترا بعض الشيء بعد ملاحظته الهمسات بين فريقه
تقدم خطوة نحو الطاولة ونظر إلى معتز مباشرة "معتز لقد طلبت منك التركيز على تعافيك إذا كنت تعتقد أن عنادك سيجبرني على تغيير قراري فأنت مخطئ "
رد معتز بنبرة حاسمة "سيدي هذه ليست مجرد مهمة بالنسبة لي هذه قضية تعني الكثير ولا يمكنني الوقوف جانبا "
تدخل أحد أعضاء الفريق قائلا بابتسامة ماكرة "سيدي إذا سمحت لي يبدو أن لديك أسبابك الخاصة لمنع معتز من المشاركة ربما يتعلق الأمر بشخص ما"
وقف الرئيس مستقيما وابتسم بخفة لأول مرة منذ بداية الاجتماع "عليكم أن تفهموا شيئا واحدا نحن هنا لنتحدث عن مهام وأهداف وليس عن حياتي الشخصية أي تعليق إضافي خارج عن الموضوع سيعتبر تصرفا غير احترافي "
وبينما بدأ يسير نحو الباب توقف وألقى نظرة أخيرة على معتز "خذ نصيحتي معتز التعافي الآن أهم من أي شيء هذا ليس ضعفا بل جزء من مسؤوليتك تجاه الفريق "
"رئيسنا شخص غامض حقا " تمتم أحدهم
"أكثر من مجرد غامض أعتقد أن هناك قصة خلف كل هذا لكننا لن نعرفها بسهولة "
معتز من جانبه بقي صامتا عيناه تحدقان في الطاولة