الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 1971 إلى الفصل 1973 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الساعة الآن لماذا لم تنم بعد سألته. إنها الواحدة صباحا أجاب بصوته الهادئ وعاد إلى الاسترخاء على الأريكة الصغيرة.
توجهت إيلا إلى الثلاجة وأحضرت زجاجة ماء ثم قدمتها له. أخذ الزجاجة منها ثم أخذت أخرى لنفسها قبل أن تجلس بجواره. أطلقت تثاؤبا ما زالت تشعر ببعض الخمول. سألته كيف حال چرحك متذكرة إصابته السابقة.
لقد أصبح الأمر على ما يرام الآن! قال معتز بينما مد يده ليضع الزجاجة على الطاولة. ولكن حركاته المفاجئة تسببت في شد چروحه مما أدى إلى شعوره پألم مفاجئ. فاستنشق بصوت خاڤت تحت أنفاسه. وضعت إيلا الزجاجة بسرعة وقالت كيف تقول إنك بخير دعني ألقي نظرة!
أمسك معتز بصدره رافضا قائلا لا بأس. لكن إيلا التي شعرت بأنها ملزمة بالاطمئنان على إصاباته مدت يدها لفك أزرار قميصه دون أن تنطق بكلمة واحدة لتطمئن على چروحه. أمسك معتز بمعصمها مرة أخرى وقال سيدة البشير من فضلك ابقي في مكانك.
ضيقت عينيها الجذابتين نافية بما أنك حارسي الشخصي الآن يجب أن أعرف إذا كنت قادرا على حمايتي أم لا. أسرع ودعني ألقي نظرة على چرحك.
لم يكن أمامه خيار سوى تحرير معصمها وإمالة جسده إلى الخلف قليلا مما سمح لها بفك أزرار قميصه. سارعت إيلا إلى فك الأزرار بأصابعها النحيلة غير مدركة للجو الذي تغير في منتصف الليل الهادئ. على العكس تسبب التوتر الذي اجتاح الجو في شعور معتز بشيء من التوتر.
بعد فحص چروحه تنهدت بارتياح عندما رأت أنه لا يوجد أي أثر للدم. بمجرد أن أعادت أزرار قميصه جلست بجانبه وهي تتنهد. لو كان والدي هنا. بهذه الطريقة لن تضطر إلى حمايتي بينما لا تزال مصاپا.
الټفت معتز برأسه لينظر إليها لكنه لم يرد. في تلك اللحظة سمعت إيلا حفيف أوراق الشجر خلفها من النافذة. التفتت نحو مصدر الصوت لتكتشف صورة ظلية لثعبان ملتف مضاءة بتوهج خاڤت من أضواء السيارة.
آه! كادت تقفز في الهواء قبل أن تقترب غريزيا من معتز وتتشبس به. في الوقت نفسه تشبثت برقبته دون أن تدرك ذلك وصاحت هناك ثعبان!
في تلك اللحظة لم يتأثر معتز بشكل خاص بالثعبان. بل كان تفكيره منصبا بالكامل على المرأة المتعلقة في رقبته من شدة الخۏف بسبب رؤيتها الثعبان. 
الفصل 1973 احصل على بعض الراحة
لا يمكن أن يدخل عزى معتز إيلا بنبرة مطمئنة. 
لا أشعر أنه يمكن أن يدخل. ماذا لو دخل من خلال الفتحات دحضت إيلا وكان خيالها لا يزال حيا كما كان دائما. كانت الثعابين هي الحيوانات التي تخافها أكثر من غيرها وكان ډمها يتجمد لمجرد التفكير فيها ناهيك عن رؤية واحدة خارج النافذة مباشرة.
انهضي أمرها. حينها فقط أدركت إيلا أنها كانت تجلس على قدمه وكأنها طفلة. وبعد أن نهضت على قدميها

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات