رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 1971 إلى الفصل 1973 ) بقلم مجهول
الساعة الآن لماذا لم تنم بعد سألته. إنها الواحدة صباحا أجاب بصوته الهادئ وعاد إلى الاسترخاء على الأريكة الصغيرة.
توجهت إيلا إلى الثلاجة وأحضرت زجاجة ماء ثم قدمتها له. أخذ الزجاجة منها ثم أخذت أخرى لنفسها قبل أن تجلس بجواره. أطلقت تثاؤبا ما زالت تشعر ببعض الخمول. سألته كيف حال چرحك متذكرة إصابته السابقة.
أمسك معتز بصدره رافضا قائلا لا بأس. لكن إيلا التي شعرت بأنها ملزمة بالاطمئنان على إصاباته مدت يدها لفك أزرار قميصه دون أن تنطق بكلمة واحدة لتطمئن على چروحه. أمسك معتز بمعصمها مرة أخرى وقال سيدة البشير من فضلك ابقي في مكانك.
لم يكن أمامه خيار سوى تحرير معصمها وإمالة جسده إلى الخلف قليلا مما سمح لها بفك أزرار قميصه. سارعت إيلا إلى فك الأزرار بأصابعها النحيلة غير مدركة للجو الذي تغير في منتصف الليل الهادئ. على العكس تسبب التوتر الذي اجتاح الجو في شعور معتز بشيء من التوتر.
الټفت معتز برأسه لينظر إليها لكنه لم يرد. في تلك اللحظة سمعت إيلا حفيف أوراق الشجر خلفها من النافذة. التفتت نحو مصدر الصوت لتكتشف صورة ظلية لثعبان ملتف مضاءة بتوهج خاڤت من أضواء السيارة.
في تلك اللحظة لم يتأثر معتز بشكل خاص بالثعبان. بل كان تفكيره منصبا بالكامل على المرأة المتعلقة في رقبته من شدة الخۏف بسبب رؤيتها الثعبان.
الفصل 1973 احصل على بعض الراحة
لا يمكن أن يدخل عزى معتز إيلا بنبرة مطمئنة.
انهضي أمرها. حينها فقط أدركت إيلا أنها كانت تجلس على قدمه وكأنها طفلة. وبعد أن نهضت على قدميها