رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 1971 إلى الفصل 1973 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
بشكل محرج شاهدته وهو يفتح الباب ويتجه للخارج.
مرحبا معتز إلى أين أنت ذاهب
لطرد الثعبان بعيدا. ثم أغلق معتز الباب خلفه. وبمجرد خروجه صعد سلما وتوجه إلى سقف عربة التخييم.
في تلك اللحظة تم وضع كل مخاۏف إيلا جانبا وحل محلها القلق على سلامته. فتحت الستائر فقط لترى أن الثعبان قد طرد من الشاحنة. بلوح بعصا على الأرجح هربا من الاصطدام. بعد أن عاد معتز إلى الشاحنة حثها بسرعة قبل أن تتمكن من الاستمرار في التفكير الزائد ارجعي إلى النوم.
أجاب بصوت خاڤت لست متعبا. كانت إيلا تدرك أن الأمور أصبحت أكثر مما يستطيع معتز التعامل معه حتى لو كان مصنوعا من الفولاذ. علاوة على إصابته فقد تعامل مع مجموعة من القتلة المأجورين بالإضافة إلى قضاء اليوم بأكمله خلف عجلة القيادة. إذا استمر في العمل طوال الليل دون الحصول على أي راحة فكيف ستتعافى چروحه تشكلت فكرة في رأسها وقالت معتز أنا خائڤة. تعال إلى السرير معي!
لكي يمنعها من مقاطعة عمله أكثر أخذ معتز حاسوبه المحمول معه وجلس على زاوية السرير. اذهبي للنوم!
أدرك معتز أنها لم تنم وبعد أن كتب سطرا من التعليمات البرمجية أغلق حاسوبه واتكأ على السرير ليريح عينيه لفترة قصيرة.
عندما رأت وضعيته علمت إيلا على الفور أنه لم يكن مرتاحا على الإطلاق. كما أن السرير كان كبيرا إلى حد ما وكان هناك مساحة كافية لهما.
لا بأس أجاب بلا مبالاة.
لماذا هل أنت قلق من أن آكلك لا تقلق أنا لست مهتمة بالرجال قالت پغضب. حتى لو كان يتمتع بمظهر مذهل وقوام مثالي فلن تفكر في الاقتراب منه.
انقبضت زوايا شفتي معتز بشكل ملحوظ وارتعش قليلا وهو يكتم ضحكته. ومع ذلك في ظلام الليل لم تدرك إيلا هذا. وكلما فكرت في الأمر زاد اعتقادها أنه لا ينبغي له النوم في هذه الوضعية لأنها قد تؤثر على تعافيه.
نفسه محاصرا على السرير بواسطتها.
أنت... توقف صوته من الصدمة وهو يضغط على شفتيه. ومع ذلك أمسكت به إيلا بقوة ومنعته من الجلوس.
تصرف بشكل جيد واذهب إلى النوم قبل أن أجبرك على ذلك.
عند سماع ذلك أطلقت إيلا سراحه وانقلبت على جانب السرير لتنام وشعرت أخيرا بالراحة. في الظلام لم تلاحظ كيف كان صدره يرتفع ويهبط بشكل ثقيل مما كان دليلا على اضطرابه العاطفي.
فجأة تحول الصمت في المقصورة إلى صمت لا يحتمل. وبينما كانت إيلا تتحرك بلا راحة على السرير ارتطمت بالصدفة بذراع الرجل القوي بجانبها. وبدافع غريزي تراجعت عن جسده لكن دفء لمسته بقي في المكان الذي التقت فيه بشرتهما لفترة قصيرة. كانت على وشك التحدث معه عندما سمعت أنفاسه المنتظمة. بدا وكأنه قد نام.
بينما كانت كل المصاعب التي مرت بها تتزاحم في ذهنها قررت إيلا أن تتركه ليحظى براحة هادئة. لذا حاولت قدر المستطاع ألا تلتفت خشية أن توقظه وفي النهاية غلبها النوم وهي تستمع إلى أنفاسه المنتظمة.
ربما بسبب العديد من اللقاءات المخيفة التي مرت بها مؤخرا كانت لا تزال تحاول الهروب حتى في أحلامها. شعرت وكأنها تركض في حقل عشبي يطاردها جيش من القتلة. وبينما كانت تعتقد أنها على وشك أن تلاقي نهايتها نزل رجل من السماء وكأنه شخصية إلهية ووقف أمامها.
صاحت بسعادة معتز! بمجرد ظهور معتز بدا وكأن القتلة اختفوا في الهواء أمام عينيها. بعد كل شيء كان وجوده كفيلا بمحو كل ما أرعبها.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره
https://pub2206.xtraaa.com/category/7242
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم الروايات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.