رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 1971 إلى الفصل 1973 ) بقلم مجهول
كانت شريحة اللحم لذيذة للغاية. صحيح أنها تناولت الطعام في الجبال من قبل لكن هذه كانت المرة الأولى التي تتناول فيها الطعام بهذه الطريقة مع رجل.
بعد أن انتهوا من الطعام قال معتز ادخلي أولا.
وماذا عنك سألته إيلا.
سأقوم بتنظيف هذا المكان. قال معتز.
دعني أساعدك! فكرت إيلا أنها يجب أن تمد له يد المساعدة. لكن في تلك اللحظة شعرت بحكة شديدة في ذراعها. صفعت يدها على الجلد واكتشفت بعوضة مسحوقة على راحة يدها. البعوض هنا كبير حقا! قالت في نفسها.
لم تستطع إيلا تحمل الأمر أكثر من ذلك لذا قررت العودة إلى عربة التخييم أولا. أشعلت الأنوار داخل العربة. في ذلك الوقت لم يكن همها إلا إذا كان هناك طعام في الثلاجة أم لا لذا لم تلاحظ أن عربة التخييم مزينة بطريقة مريحة جدا. بدا أن العربة هذه أقرب إلى عربة تخييم مملوكة لزوجين وليس لعائلة في رحلة.
عاد معتز بعد قليل. لحسن الحظ لم يكن الطقس حارا في تلك اللحظة. كان شهر مايو والليلة باردة بعض الشيء. فتحت إيلا السرير القابل للطي وكان كبيرا بما يكفي لشخصين. حين رأته شعرت بحرارة في وجنتيها دون أن تدري. لا تخبرني أننا سننام معا على هذا السرير الليلة!
كانت إيلا جالسة على السرير وعندما دخل الرجل شعرت وكأن المكان الواسع فجأة أصبح ضيقا جدا. قال معتز لنذهب للنوم الآن. سأطفئ الأضواء.
لا حاجة للقول بعد أن نامت طوال فترة ما بعد الظهر لم تستطع إيلا النوم في تلك اللحظة. وكان كل ما تستطيع فعله هو التوسل هل يمكننا إبقاء الأضواء مضاءة لفترة أطول قليلا لا أستطيع النوم.
عندما لاحظت إيلا النتوء الكبير على ذراعها نتيجة لدغة البعوض لم تستطع إلا أن تقترح ربما يوجد هنا طارد بعوض أو كريم لتخفيف الحكة. ثم بدأت تنظر حولها بعناية قبل أن تلاحظ صفا من الأدراج الصغيرة في الأعلى.
سحبت أحد الأدراج بقوة دون أن تدرك أن هذه الأدراج يمكن سحبها بالكامل. وعندما سحبته عن غير قصد صړخت مذعورة آه!