السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1965 إلى الفصل 1967 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1965 معزول
وبما أن معتز لم يكن بوسعه سوى الاستراحة على الأريكة فقد قرر أن يأخذ قيلولة هناك. وبينما جلست ايلا وكانت على وشك استخدام هاتفها تجولت نظراته عليها قبل أن يأمرها أعطيني هاتفك.
دون أن تدرك نواياه سلمت هاتفها لتفاجأ عندما حطمه فجأة على الحائط. لا! هاتفي! اتسعت عيناها الجميلتان في عدم تصديق وهي تكافح لفهم كيف دمر هاتفها بهذه الطريقة.

لا يسمح بالأجهزة الإلكترونية هنا. قد يتم تعقب هاتفك قال بلا مبالاة ولم يظهر أي ندم في نبرته.
نعم يمكنك فقط أن تطلب مني أن أطفئه. لماذا كان عليك تدميره قالت غاضبة. أغمض عينيه وقال إذا كان الأمر يزعجك فسأعوضك عن ذلك بشراء جهاز جديد لك بمجرد خروجنا.
تنهدت. ورغم أنها أرادت الجدال معه إلا أنها قررت أن تتجاهل الأمر لأنها فكرت في إصابته وحقيقة أنه أنقذها. قالت بنبرة من التذمر أردت الاتصال بوالدي. كيف من المفترض أن أتصل بهما الآن لأسباب تتعلق بالسلامة لا تتصلي بأحد الآن.
لكنني متأكد من أن والدي سوف يكونان قلقين علي للغاية.
ثم سيتعين عليهم تحمل بضعة أيام من القلق. مع ذلك أصبح إرهاق معتز واضحا ماذا سنأكل هنا سألت ايلا معتقدة أن الحراس الشخصيين سيخبرون والدها عن وضعها.
تحققي من الثلاجة هنا. يتم تجديدها كل أسبوع. انظري إن كان هناك أي طعام متاح. دخلت المطبخ وفتحت الثلاجة الكبيرة. وكما هو متوقع وجدت بعض الأطعمة الطازجة المعلبة مما أكد أقواله. هل سأعيش حياة منعزلة هنا معه
وبينما كانت ايلا تفكر في مهمتها شعرت وكأن كل شيء يفلت من بين يديها. تنهدت عاجزة وفجأة أدركت حقيقة ما. فبسبب وجود الخضروات واللحوم الطازجة لم تكن لديها أدنى فكرة عن كيفية الطهي! كان الطهي مجالا غير مألوف بالنسبة لها. فمنذ طفولتها كانت أسرتها توظف خبيرة تغذية محترفة ولم تطأ قدمها المطبخ قط.
عادت إلى ذهنها ذكريات رحلة استكشاف أثرية قامت بها حيث رتب والدها لأربعة طهاة لرعايتها. وفي نهاية الرحلة اكتسب كل فرد من أفراد الفريق الأثري ثلاثة أرطال.
عندما عادت إلى غرفة المعيشة واستكشفت المكان اكتشفت عدة غرف عمل بها غرفة نوم واحدة فقط متاحة. بدا لي أن هذا المنزل الآمن لم يأخذ في الاعتبار احتمال احتياج شخصين غريبين للعيش معا.
ورغم شعورها بالإرهاق إلا أن الأمر كان أيضا شيئا جديدا ومثيرا في حياتها. فبدون هاتف للعب به ولا كتب لقراءتها وعدم قدرتها على الانغماس في أي من هواياتها لم يكن بوسع ايلا سوى الجلوس. وكانت تتناول الفاكهة وتظل بصحبة معتز النائم على الأريكة.
وفي تلك الأثناء نقلت الشرطة المحلية عثمان إلى المستشفى. وبينما كان هاتفه يتلقى سلسلة من المكالمات أجاب بسرعة مرحبا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات