رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1959 إلى الفصل 1961 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1959 يبدو أنه من الصعب التعامل معه
ما اسمك سألت إيلا وهي تحدق في وجه الرجل الممدد على السرير. بدا أنه لا يرغب في الإجابة فاكتفى بالرد اسمك الأخير الأبيض.
ردت بسرعة بإصرار حسنا سيد الأبيض. إذا كنت لا ترغب في مشاركة المزيد فاحتفظ بالأمر لنفسك. بمجرد انتهاء هذه الليلة سنعود إلى كوننا غرباء. ولن أكشف عن اسمي أيضا.
ضمت إيلا شفتيها في امتعاض. لم تقابل من قبل شخصا يبدو منفصلا تماما عن العالم من حوله. وكأنه يحمل عبئا لا يريد مشاركته مع أحد. حسنا إذن! سأعتني بك الآن. وبمجرد أن تتعافى لا ديون بيننا. اتفقنا
لم يرد الرجل بل أغمض عينيه مستسلما لبعض الراحة.
إيلا! هل أنت بخير سألتها جوري وهي تفحصها بعناية.
أنا بخير لقد أنقذني هذا الرجل قالت إيلا مشيرة إلى الجريح المستلقي على السرير.
هذا جيد. تنفس إحسان بارتياح لكنه سرعان ما حول انتباهه نحو الرجل. تبادل الاثنان نظرات عميقة وكأن بينهما تفاهما غير منطوق.
قال إحسان بنبرة هادئة لكن صارمة سأرتب لمن يعتني به. إيلا تأخر الوقت. عودي إلى غرفتك الآن واستريحي.
لكن إيلا لم تتراجع. سأبقى معه حتى الصباح. لقد أنقذ حياتي ولا يمكنني تركه بمفرده الآن.
لا تقلقي سأكون بخير. ابتسمت إيلا وشعرت بالدفء والاطمئنان من اهتمامهم.
بعد مغادرتهما جلست إيلا بجانب السرير وعيناها مثبتتان على الرجل الجريح. كانت تراقب ملامحه بفضول وكأنها تكتشف لوحة فنية معقدة. وجهه كان مثاليا تقريبا زواياه الحادة نظراته الغامضة كل شيء فيه كان يثير اهتمامها.
ابتسمت إيلا ببراءة وهي تقول بثقة أنا فقط أنظر إليك!
نظر إليها الرجل لوهلة ثم أشاح بوجهه عنها ببرود متجنبا التفاعل. لم يكن في مزاج يسمح له بالمزاح أو الإجابة عن أسئلتها. ورغم ذلك لم تتراجع إيلا بل انحنت قليلا وسألته بصوت خاڤت لماذا وجهت مسدسك نحو ذلك الرجل هل فعل شيئا خطېرا
مرة أخرى تجاهلها الرجل تماما ولم يظهر على وجهه أي تعبير يدل على اهتمامه بسؤالها. شعرت إيلا بموجة