رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1911 إلى الفصل 1913 ) بقلم مجهول
القلق. كانت تخشى أن تنظر عائلة إحسان إلى ابنتها بتعال بسبب اختلاف المستوى المادي بين العائلتين.
قالت هايدي بحزم "سأتصل بوالدك لكن لن ندعو جدك." تفهمت جوري تماما سبب هذا القرار. جدها هاني رغم حبهم له كان يميل إلى شرب الكحول بكثرة وهو أمر قد يسبب إحراجا في مثل هذه المناسبات.
"بالطبع أمي. دعينا نركز على اللقاء الأساسي" ردت جوري بحماس. وفي تلك الأثناء أخبر إحسان والدته سميرة عن خططه للعشاء. سميرة كانت دائما متحمسة لمقابلة عائلة يعقوب. كانت قد سمعت عن جوري وأعجبت بلطفها وإخلاصها وهو ما كان أهم عندها من المال أو المظاهر.
حجز إحسان طاولة في أحد المطاعم الفاخرة وانتظر مع جوري وصول عائلتيهما. وصلت سميرة في تمام الساعة السادسة مساء وبعد دقائق ظهرت هايدي مع نادر وهما في أبهى حلة. عندما لاحظت جوري أن والدتها ترتدي عقد اللؤلؤ الأغلى لديها أدركت أن هايدي تعاملت مع اللقاء بكل جدية.
الفصل 1912 مشاهدة شروق الشمس
"مرحبا لقد قمتم بتربية جوري بطريقة رائعة. إنها جميلة وذكية وقادرة على كل شيء!" قالت سميرة بابتسامة دافئة.
امتدحت كل من الوالدتين أبناء الأخرى بحرارة وحينما تبادلتا النظر إلى جوري وإحسان الجالسين معا شعرتا بسعادة غامرة لرؤيتهما منسجمين بهذه الطريقة.
تحت الطاولة كانت أيدي جوري وإحسان متشابكة بإحكام وكأنهما يتبادلان الطمأنينة بهدوء. كانا سعيدين برؤية والديهما يتعايشان بهذا الانسجام فقد كانت هذه اللحظة مهمة بالنسبة لهما ومباركة العائلتين تضيف بريقا إضافيا لفرحتهما.
كان إحسان متوترا قليلا لأنه كان عليه السفر في اليوم التالي بحلول الساعة 300 مساء. وعدها قائلا "سأعود إليك بعد نصف شهر أعدك."
تلك الليلة وبعد أن استمتعا بوقتهما معا في أجواء دافئة ومليئة بالحب وجد إحسان نفسه يعاني من الأرق. لم يكن هناك امرأة من قبل قد جعلته