الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1911 إلى الفصل 1913 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

القلق. كانت تخشى أن تنظر عائلة إحسان إلى ابنتها بتعال بسبب اختلاف المستوى المادي بين العائلتين.
قالت هايدي بحزم "سأتصل بوالدك لكن لن ندعو جدك." تفهمت جوري تماما سبب هذا القرار. جدها هاني رغم حبهم له كان يميل إلى شرب الكحول بكثرة وهو أمر قد يسبب إحراجا في مثل هذه المناسبات.
"بالطبع أمي. دعينا نركز على اللقاء الأساسي" ردت جوري بحماس. وفي تلك الأثناء أخبر إحسان والدته سميرة عن خططه للعشاء. سميرة كانت دائما متحمسة لمقابلة عائلة يعقوب. كانت قد سمعت عن جوري وأعجبت بلطفها وإخلاصها وهو ما كان أهم عندها من المال أو المظاهر.
أما جوري فكانت مزدوجة السعادة لقاء العائلتين كان يسير كما خطط له وبثها المباشر الأول في عملها قد حقق نجاحا باهرا. كانت شركتها قد دعتها لحفل عشاء احتفالي بهذه المناسبة لكنها اعتذرت معتبرة أن هذا العشاء مع عائلة إحسان أكثر أهمية.
حجز إحسان طاولة في أحد المطاعم الفاخرة وانتظر مع جوري وصول عائلتيهما. وصلت سميرة في تمام الساعة السادسة مساء وبعد دقائق ظهرت هايدي مع نادر وهما في أبهى حلة. عندما لاحظت جوري أن والدتها ترتدي عقد اللؤلؤ الأغلى لديها أدركت أن هايدي تعاملت مع اللقاء بكل جدية.
تبادلت هايدي وسميرة التحية بود ورغم اختلاف خلفية العائلتين كانت الابتسامات الدافئة والصادقة أفضل وسيلة لكسر الحواجز. بدا أن الأمور تسير بسلاسة وكانت هذه بداية موفقة لعلاقة عائلية قوية.
الفصل 1912 مشاهدة شروق الشمس
"مرحبا لقد قمتم بتربية جوري بطريقة رائعة. إنها جميلة وذكية وقادرة على كل شيء!" قالت سميرة بابتسامة دافئة.
ردت هايدي بلطف وهي تبتسم "وأنا أحسدكم لأن لديكم ابنا مثل إحسان. إنه وسيم وذكي للغاية ما شاء الله."
امتدحت كل من الوالدتين أبناء الأخرى بحرارة وحينما تبادلتا النظر إلى جوري وإحسان الجالسين معا شعرتا بسعادة غامرة لرؤيتهما منسجمين بهذه الطريقة.
تحت الطاولة كانت أيدي جوري وإحسان متشابكة بإحكام وكأنهما يتبادلان الطمأنينة بهدوء. كانا سعيدين برؤية والديهما يتعايشان بهذا الانسجام فقد كانت هذه اللحظة مهمة بالنسبة لهما ومباركة العائلتين تضيف بريقا إضافيا لفرحتهما.
خلال العشاء اقتربت العائلتان أكثر وتبادلتا الأحاديث بارتياح. ومع انتهاء الأمسية في حوالي الساعة 830 مساء ودعت سميرة وهايدي عروسهما وابنهما بينما حظي إحسان وجوري ببعض الوقت الثمين بمفردهما.
كان إحسان متوترا قليلا لأنه كان عليه السفر في اليوم التالي بحلول الساعة 300 مساء. وعدها قائلا "سأعود إليك بعد نصف شهر أعدك."
رغم ذلك لم تكن جوري على عجلة من أمرها لعودته لكنها عندما علمت بأن وجهته هي القطب الشمالي شعرت بقلق كبير. كانت تأمل بصدق أن يعود سالما إليها.
تلك الليلة وبعد أن استمتعا بوقتهما معا في أجواء دافئة ومليئة بالحب وجد إحسان نفسه يعاني من الأرق. لم يكن هناك امرأة من قبل قد جعلته

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات