رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1908 إلى الفصل 1910 ) بقلم مجهول
جينا وهي في حالة هيستيرية ورشت الماء البارد على وجهها. كانت تشعر بالخجل الشديد من أن ترى أي شخص الآن. كانت تظن أن سميرة قد أخبرت إحسان بما حدث وكانت تشعر بالخجل من رؤيته مرة أخرى.
في تلك اللحظة أقسمت جينا أنها لن تظهر أمام عائلة إحسان مرة أخرى. وفجأة طرق أحدهم الباب.
فتحته وسمعت حسام يقول
لقد تلقيت مكالمة من السيد إحسان. قال عليك مغادرة البلاد قبل الساعة 6 مساء.
في هذه الأثناء كان هناك شخص ما يحاول جاهدا الإيقاع بجوري. لم تكن تلك المرأة سوى مرام. فقد وجدت جوري من خلال علاقاتها فني تكنولوجيا معلومات من الدرجة الأولى. وقيل إن مهاراته لا تشوبها شائبة. وطالما كان السعر جيدا بما يكفي فإنه يستطيع تغيير وجه الشخص في الصور باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
حتى أن فيفيان أعطت أختها مبلغا كبيرا من المال لتتمكن الأخيرة من تنفيذ خطتها بغض النظر عن الثمن. حصلت مرام على بعض الوقت من العمل لتلتقي بالهاكر.
قالت مرام 70 ألفا هي مجرد وديعة. إذا كنت راضيا عن النتيجة سأعطيك 120 ألفا أخرى. عرضت مرام هذا المبلغ الضخم. اتفقنا. مرر لي صورها. كلما زاد عدد الصور كان ذلك أفضل. ثم أعطتها مرام الصور ومقاطع الفيديو التي التقطتها جوري في الشركة. متى سأرى الصور
بعد انتهاء المفاوضات جلست مرام في مقهى بمفردها. تخيلت نفسها جالسة في استوديو أخبار تقدم النشرات للجمهور في الريف. لم تكن ستصبح مذيعة أخبار مشهورة فحسب بل كانت ستحقق أيضا حلم عائلتها وجعلها فخورة بها. كان ينتظرها مستقبل مشرق.
بعد أن فتحوا الباب وأضاءوا الأضواء ظهر أمام إحسان منزل مريح. وقع في حب الزخارف من النظرة الأولى.
أرسل له الحارس الشخصي بعض الملابس والمستلزمات اليومية. أعدت جوري طبقا من الفاكهة. بعد الاستحمام جلسا على الأريكة وشاهدا التلفاز معا. وبما أنهما يعيشان في منزل صغير كان بإمكانهما رؤية بعضهما طوال الوقت وهو ما شعروا به أيضا في الفيلا.
في صباح اليوم