السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1905 إلى الفصل 1907 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي، فسخّر لي اللهم أناسًا صالحين.

الفصل 1905 تحت سقف واحد مرة أخرى


" قالت فيفيان بثقة 
ليس المهم أن تنجح في تبرئة اسمها أو لا. بمجرد أن ټنفجر هذه القضية سيصبح وجهها الشيء الوحيد الذي يتذكره الجمهور عنها. سيشعرون بالانزعاج كلما رأوها... وربما يلعنونها أيضا. 

كانت واثقة تماما من نجاح خطتهم. ابتسمت مرام بحماسة ثم عانقت أختها قائلة 
أنت مذهلة يا فيفيان! 
ردت فيفيان بابتسامة هادئة 
حسنا هذه هي الخطة. عليك فقط العثور على شخص يستطيع التزام الصمت. 
لكن ما لم تكن فيفيان تتصوره أبدا هو أن هذه الخطة ستنتهي بإرسال مرام إلى السچن.
في مكان آخر عادت جوري إلى الاستوديو لإجراء اختبار بث جديد. كانت تقرأ النصوص بتركيز إلى أن رأت إحسان واقفا عند الباب ذراعيه متقاطعتين وابتسامة خفيفة على وجهه. رغما عنها ابتسمت هي الأخرى وارتبكت لدرجة أنها قرأت كلمتين بشكل خاطئ مما أربك تدفقها. 
مدير البث الذي لم يفهم في البداية سبب الارتباك استدار ليجد إحسان واقفا في الخلف. ابتسم وقال مازحا 
حسنا جوري. أعتقد أن هذا يكفي لهذا اليوم. اذهبي إلى موعدك مع السيد إحسان! 
تطايرت نظرات الحسد من عيون الموظفات نحو جوري فإحسان لم يكن مجرد وسيم بل بدا مثاليا من كل زاوية من طوله وقوامه إلى ملامحه الدقيقة. 
توجهت جوري نحوه وهي تحاول استعادة رباطة جأشها 
لماذا أتيت 
رد إحسان بضحكة خفيفة وهو يداعب رأسه 
أعتقد أنني لا أستطيع البقاء في الاستوديو معك بعد الآن. وجودي يربكك. 
أومأت جوري بخجل وهي تتذكر كيف تعثرت في قراءة نصها بسبب حضوره 
هذا صحيح... لا يمكنك أن تكون هنا أثناء عملي. 
ضحك إحسان وأحاط خصرها بذراعه بحنان 
لا تقلقي. في المرة القادمة سأبقى خارج الباب وأتنصت فقط. 
قادها إلى الخارج غير مكترث بنظرات الموظفين الحسودة. كان إحسان وجوري واضحين في مشاعرهما حتى في مكان العمل. كيف لا يغار الآخرون عندما تكون جوري المراسلة البسيطة على علاقة برئيسها الوسيم
بينما كانا في طريقهما للخروج قال إحسان بابتسامة 
دعيني أتصل بأمي وأسألها إن كانت ترغب في تناول العشاء معنا الليلة. 
أومأت جوري بحماس 
بالتأكيد. أحب قضاء المزيد من الوقت معها. 
أمسك إحسان بهاتفه واتصل بوالدته لكنها اعتذرت عن عدم قدرتها على الانضمام إليهما موضحة أنها نقلت أغراضها إلى فندق قريب. بدا عليه الارتياح وقال مبتسما وهو ينظر إلى جوري بنظرة ذات مغزى 
أمي لن تكون معنا الليلة... وهذا يعني أننا سنكون بمفردنا. 
احمر وجه جوري فورا. فكرت هل هذا يعني أننا سنقضي الليلة معا هذا محرج... ومثير! 
رغم خجلها لم تستطع أن تنكر الانجذاب القوي الذي تشعر به نحو إحسان. كان وسيما بشكل لا يصدق مثاليا في كل التفاصيل. 
قال إحسان بحماسة 
لنذهب الآن. سنستمتع بعشاء لذيذ قبل أن نعود إلى المنزل. 
أمسك بيدها

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات