رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1836 إلى الفصل 1838 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1836 التاريخ الرسمي
استحمت جوري وعقلها مشغول بالتفكير فيما حدث. وبعد لحظات من التردد قررت الخروج لتوديع إحسان. ارتدت قميصا فوق بيجامتها وفتحت الباب غير مكترثة بما إذا كان مظهرها يبدو غريبا.
كان إحسان في تلك اللحظة يفتح زجاجة شراب بأناقة مما أثار دهشة جوري. للحظة تساءلت إن كان ذلك مناسبا.
أومأت برأسها وجلست على الكرسي تنتظر أن يسكب لها. سكب إحسان نصف كأس وناولها إياه. أخذت رشفة صغيرة وتذوقت طعمه الحلو فابتسمت وقالت لذيذ.
رفع إحسان كأسه ليصطدم بكأسها برقة مستمتعا بالأجواء. لاحظت جوري تفاصيل وجهه ابتداء من فكه البارز إلى حركة تفاحة آدم عندما شرب تفاصيل كانت تراه فيها أكثر جاذبية.
تحت الضوء الخاڤت حدقا في بعضهما البعض وكأن العالم من حولهما اختفى. استجمعت جوري شجاعتها ونظرت إليه بإمعان لتلاحظ شامة صغيرة على طرف أنفه أضافت لمسة خاصة إلى ملامحه.
هل أنا وسيم سألها بابتسامة واثقة. ردت جوري بخفة وماذا تعتقد أنت ضحك إحسان بعمق. لا أستطيع أن أشبع من التفكير فيك. احمر وجهها ثم تمتمت بخجل وأنا كذلك.
حسنا فلنواعد بعضنا إذن! قالها بجدية مما أثار دهشتها للحظة. لكنها تمالكت نفسها وقالت قبل ذلك لدي سؤالان. أجبني بصدق.
أومأ إحسان مستعدا للإجابة. سألت أولا هل لديك صديقة رسمية
هز إحسان رأسه قائلا بصدق لا.
ثانيا هل توافق عائلتك على مواعدة فتاة مثلي
شعرت جوري بالارتياح وقالت بحماس إذن لنواعد بعضنا!
في داخلها كانت تعلم أن القدر قد جمعها بإحسان. لم تكن تسعى خلف ماله فقط بل شعرت أنها وقعت في حبه وأصبحت ترغب بشدة أن تبقى بجانبه.
وضع إحسان كأسه ووقف. انحنى بالقرب من جوري ووجهه الوسيم يقترب منها. توقف تنفس جوري وهي تفكر هل سيقبلني
احمر وجه جوري عندما أدركت أن إحسان لاحظ هذه التفاصيل. ومع ذلك شعرت بعدم الرضا بعض الشيء. حسنا! ثم أنهت جوري مشروبها وقالت سأذهب إلى السرير. يجب أن تحصل على بعض الراحة أيضا.
عندها تمنى لها إحسان ليلة سعيدة بلطف. تصبحين على خير استدارت جوري