رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1833 إلى الفصل 1835 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1833 الجسم العظيم
تناولت جوري كأس الماء وتمتمت بامتنان "شكرا لك". وفي الوقت نفسه جلس إحسان على الأريكة يراقب شاشتها بفضول. احمر وجهها قليلا وقالت بخجل "لا تنظر رجاء".
كانت تعمل على مقال يتناول العلاقات بين الجنسين وهو موضوع كانت تكتب عنه بأسلوب رصين ومقنع رغم أنها لم تمر بتجربة عاطفية جدية من قبل. بالنسبة لجوري كان المزاح مع زملائها وحتى أصدقائها جزءا من شخصيتها المرحة لكنها كانت تحفظ خصوصية أفكارها في مثل هذه المواضيع.
أغلقت جوري حاسوبها بسرعة ووجهها يزداد احمرارا "لأنني لا أريد ذلك فقط!"
ضحك إحسان قليلا وقال "من أين اكتسبت الخبرة لكتابة هذا النوع من المقالات". شعرت جوري بالإحراج لكنها تمالكت نفسها وقالت "هل سمعت من قبل عن شخص يعتمد على خياله".
ردت جوري قائلة "لقد أجرينا تقريرا استقصائيا لمكتبي". ثم انتقلت إلى الأريكة لمواصلة الكتابة وأضافت بصوت منخفض "سأرسل المخطوطة إلى المكتب لاحقا".
شعر إحسان بالقلق وقال "لقد تأخر الوقت. هل ستعودين إلى الشركة الآن". أجابت جوري "نعم لكن لا بأس".
اقترح إحسان "سأطلب من شخص آخر أن يوصلها بدلا منك. لقد كان يومك مرهقا وتحتاجين للراحة". شعرت جوري بالامتنان وقالت "شكرا لك!".
سلمت المخطوطة في وقت متأخر من الليل وحين انتهت ذهبت جوري إلى الحمام. لاحظت أن وجهها بدأ يعود إلى طبيعته بعد التورم ولم يتبق سوى بعض الاحمرار الطفيف.
عندما خرجت من الحمام فكرت في أن تشكر إحسان قبل أن تخلد إلى النوم. توجهت نحو باب غرفة النوم الرئيسية لكنها توقفت عندما رأت الباب مواربا.
لم تغادر جوري فورا بل توقفت للحظة وهي تنظر إلى إحسان الذي كان يقف بشعره المبلل بعد الاستحمام. لاحظ إحسان نظرتها المندهشة وابتسم قائلا "هل هناك شيء يثير أعجابك"
بلعت جوري ريقها سريعا وأشاحت بنظرها إلى الأرض وهي تقول بخجل "لا شيء... سأعود إلى غرفتي. تصبح على خير."
تفاجأت جوري وأخذت الحقيبة منه لتجد بداخلها ملابس نوم أنيقة بلون هادئ. نظرت إلى إحسان باستغراب "لماذا أعددت لي