رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1803 إلى الفصل 1805 ) بقلم مجهول
كانت جوري الأمل الوحيد لعائلة يعقوب
لم تستطع أن تتخلى عن والديها وأجدادها وتتزوج في مكان بعيد عن المنزل كان ذلك سيكون قاسېا عليها في هذه الأثناء في فندق فاخر من فئة الخمس نجوم جلس إحسان على الأريكة ممسكا بكأس نبيذ في يده كان هناك تأمل صامت خلف عينيه لم يخطر بباله أبدا أن جوري سترفض دعوته
كان في حيرة شديدة لأن أي امرأة لم ترفضه قط بالطبع لن يطلب من أي امرأة الخروج لتناول الطعام بلا سبب وحتى لو فعل ذلك فسيكون ذلك لأغراض العمل فقط كانت جوري أول امرأة يطلب منها الخروج لأسباب شخصية
لم يكن إحسان جيدا في الانتظار كان دائما يجد طريقة للحصول على ما يريد أو دعوة الشخص الذي يريد دعوته للخروج بعد قيلولة استيقظت جوري لتجد أن الساعة كانت 4 30 مساء غسلت شعرها ثم اختارت زيا مناسبا لفصل الربيع المبكر بعد وضع بعض المكياج الخفيف انتظرت حتى يأتي سليمان ليأخذها
هزت جوري رأسها وطردت أفكارها بعيدا وبدلا من ذلك قررت أن تفكر في المكان الذي يمكنها أن تأخذ سليمان لتناول العشاء فيه الليلة فجأة شعرت جوري برغبة في تناول الشواء كل ما تم تقديمه في مأدبة الزفاف كان عشاء فاخرا وبالتالي عند عودتها اشتهت شيئا أكثر ألفة وأقرب إلى المنزل
حان وقت الشواء وأرسلت جوري رسالة إلى سليمان تسأله إذا كان يرغب في تناول بعض الشواء فأجاب سليمان على الفور "بالتأكيد أود تناول الشواء سأكون هناك خلال خمس دقائق "
حجزت جوري طاولة في مطعم الشواء الذي ترتاده بانتظام في الوقت نفسه كانت هناك سيارة رياضية سوداء متوقفة على جانب الطريق أمام منزل جوري كان الرجل الذي بداخلها والذي لم يكن على دراية كبيرة بهذه المنطقة يحدق في جهاز ال كانت هذه المنطقة جزءا من البلدة القديمة والشوارع هناك ضيقة ومتشابكة مما يجعل من الصعب العثور على الطريق
"شكرا لك " ابتسم إحسان ثم ركب سيارته وواصل القيادة عند التقاطع انحرفت سيارة سليمان أيضا إلى نفس الطريق
وقفت جوري عند الباب تنتظر تحمل