الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1800 إلى الفصل 1802 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

من المفاجأة.
الفصل 1802 انسي ذلك
يا إلهي إنها ملكه فكر سليمان. بينما كانت جوري تحدق في الهدية التي مدها إليها إحسان لم تجرؤ على أخذها. خمنت أن الهدية ستكون عبارة عن مجوهرات باهظة الثمن وهذه الأشياء عادة ما تكون ذات قيمة عالية لذا فإن الهدية ستكون على مستوى آخر مقارنة بالهدايا العادية. قال إحسان بصوت هادئ من فضلك خذيها.
ترددت جوري للحظة ثم دفعت الهدية بعيدا. لا بأس شكرا لك على كل حال. إلى اللقاء في المرة القادمة. اختارت جوري عدم قبول الهدية. كانت تخشى أنه إذا قبلتها فلن تستطيع رد الجميل بشيء مماثل في القيمة.
ركبت جوري السيارة وأغلقت الباب. طلب سليمان من مساعده برينان أن يبدأ القيادة بسرعة ويغادر المكان. لم يكن يريد أن يعيد إحسان النظر في جوري مرة أخرى. وقف إحسان في مكانه يراقب السيارة وهي تبتعد وكان في عينيه بريق صياد.
كان ينوي بكل تأكيد ملاحقة هذه المرأة. جلست جوري في السيارة تستمع إلى المحادثة بين هايدي وسليمان بينما كانت تفكر في إحسان. لم تكن ساذجة فقد شعرت أن إحسان كان يحاول ملاحقتها.
لكن لماذا كان يلاحقها هل كان يعتقد أنها مختلفة ويريد اللعب معها أم أنه كان جادا ويريد الزواج بها بعد أن فاز بقلبها
إذا كان الأمر الأول لرفضت جوري دون تردد لأنها لا تريد أن تكون مجرد لعبة في يد أي رجل. أما إذا كان الأمر الثاني فهي لا تعرفه جيدا وأدركت أنها لم تتعرف عليه سوى من خلال اسمه فقط.
بعد دخول سيارة سليمان إلى المدينة اتجهت شرقا ثم توقفت أخيرا أمام صف من البنغلات القديمة. نزلت جوري وهايدي من السيارة وحمل سليمان أمتعتهما بحماس إلى الداخل أيضا. طلبت هايدي من سليمان البقاء لتناول بعض الشاي والراحة لفترة.
لم يكن سليمان ليطلب عرضا أفضل من ذلك. ومع ذلك كانت جوري متعبة للغاية لذا صعدت إلى الطابق العلوي لتستريح. وبعد أن أفرغت أمتعتها استلقت جوري على السرير. لم تكن ترغب في فعل شيء كانت ترغب فقط في الاستلقاء على السرير.
وفي تلك اللحظة وصلتها رسالة على هاتفها. لم تكن تهتم عادة بالرسائل لكن هذه المرة أمسكت بهاتفها ونظرت إليه. خفق قلبها مرة أخرى. كانت رسالة من إحسان.
هل وصلت أخبريني متى ستعودين إلى المنزل. كان يتحدث وكأنه صديقها. احمر وجه جوري. لقد وصلت للتو. شكرا لك على اهتمامك ردت جوري.
هل أنت متفرغة الليلة ربما يمكننا الخروج لتناول العشاء سألها بعد ذلك. أغلقت جوري عينيها على الفور ودفنت وجهها في البطانية وهي تفكر في الأمر. كان يطلب منها الخروج بنشاط. إذا وافقت هل سيظن أنها امرأة سهلة
لكنها أرادت فقط أن تذهب. شعرت جوري وكأنها كانت متناقضة تماما. عندما تذكرت القبلة على القارب شعرت

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات