رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1800 إلى الفصل 1802 ) بقلم مجهول
حين رأى الرجل الطويل الوسيم بجوار جوري أدرك أن سليمان قد واجه منافسا قويا.
سيدة يعقوب سأساعدك في حمل أمتعتك. تحرك برينان ليأخذ حقيبة جوري لكن يدا كبيرة ضغطت على الحقيبة مما منعه. ثم ألقى عليه نظرة حادة وقال لا ټلمسها.
من الواضح أن شخصا معينا فقط هو المسموح له بحمل هذه الحقيبة ولم يكن مسموحا لأي شخص آخر باللمس. شعرت جوري بالإحراج الآن. على متن السفينة السياحية وافقت هي وهايدي على نقل سيارة سليمان إلى المنزل لذلك إذا رفضت الآن لن يبدو الأمر مناسبا.
كانت هايدي مندهشة ومذهولة في الوقت نفسه. منذ متى اكتسبت ابنتها كل هؤلاء المعجبين كان هناك رجلان يتنازعان على المكان الذي سيقلهما فيه جوري إلى المنزل. ولم يكن لدى هايدي ما يدعوها للقلق عندما يتعلق الأمر بإيجاد خاطب لابنتها.
لم تستطع جوري التراجع عن وعدها لسليمان. كما أنها كانت مفاجئة بظهور إحسان المفاجئ. كانت مرتبكة وتحتاج إلى بعض الوقت لتهدأ.
كان إحسان متجهما. لقد قطع كل هذه المسافة لإحضارها لكنها رفضت عرضه بإعادتها إلى المنزل. ومع ذلك فقد احترم قرارها. قال بصوت منخفض حسنا. سأكون في المدينة لبعض الوقت لذا دعينا نتناول وجبة معا في وقت لاحق.
كان إحسان لا يزال يحمل أمتعته إلى سيارة سليمان. وعندما سار سليمان نحوهما اعتقد أن سيارته رائعة بما يكفي لكنه لم يتوقع أن يرى السيارة السوداء المتوقفة بجانبها. لم يستطع إلا أن يلقي نظرة أخرى عليها. كان على دراية كبيرة بالسيارات وكان يعلم أن السيارة باهظة الثمن بشكل لا يصدق. كما أنها كانت بالتأكيد نموذجا خاصا مصمما حسب الطلب.
أصيبت جوري بالذهول. هل قام حتى بإعداد هدية كان سليمان يتساءل من هو صاحب السيارة عندما رأى إحسان يمشي نحو المقعد الخلفي للسيارة ويفتح الباب. أخرج إحسان صندوقا ذهبيا مغلفا بشكل رائع واتسعت عينا سليمان