السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1693 إلى الفصل 1695 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

 اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1693 بطلة الشطرنج
نزلت نايا من التاكسي وارتدت قبعتها. كانت أيام الشتاء العاصفة هي الأسوأ وكانت أذناها تتجمدان. وقفت بجوار عمود إنارة ورفعت رأسها ونظرت إلى المكان الذي كانت جدتها تعيش فيه. ومع ذلك تحول المكان إلى منطقة سكنية. كانت الشائعات تقول إن سعر المنزل يصل إلى ثلاثين مليون دولار.

تنهدت نايا وهي تنظر إلى المبنى. كانت تعلم أنها كانت تحلم بأن تتذكر الماضي بمجرد قدومها. ومع ذلك فقد تحولت المدينة الجديدة بالفعل إلى معلم ذي قيمة تجارية.
في هذه اللحظة مرت سيارة رولز رويس سوداء بجانبها. كان هناك شخص يجلس في مؤخرة السيارة وعيناه مغمضتان. وبينما كان الضوء يضيء وجهه الوسيم ألقت نايا نظرة خاطفة وشعرت بقلبها ينبض بقوة.
نظرت إلى السيارة وفكرت هل أرى أشياء لماذا اعتقدت أنه يشبه جاسر كثيرا لا بد أن هذا كان من خيالي! بعد كل شيء كيف كان من الممكن أن أقابله في مثل هذه المدينة الكبيرة
ثم عادت إلى الفندق وقضت فيه أسبوعا كاملا وسرعان ما جاء يوم البطولة واستمرت لمدة ثلاثة أيام وتجمع لاعبو الشطرنج من جميع أنحاء العالم وتنافسوا فيما بينهم.
بالإضافة إلى تصوير مباراة الشطرنج قامت وسائل الإعلام أيضا بتصوير اللاعبين عن قرب. وقد صدمهم أحد اللاعبين حيث لم يتخيلوا أبدا أن تكون هناك فتاة صغيرة في الجولة النهائية.
كانت الفتاة عادية. كانت ترتدي بلوزة سوداء ذات رقبة عالية وشعرها مربوط على شكل ذيل حصان. وبينما كانت بعض غرتها تتدلى كانت تبرز المنحنيات المثالية لخديها.
ورغم أنها كانت ترتدي نظارة ذات إطار أسود إلا أنها كانت تبدو رائعة الجمال. وقد صدم المراسلون لرؤية مثل هذه المرأة الجميلة في الجولة النهائية من البطولة. ومع ذلك كانت المرأة هادئة ومتماسكة وهي تنظر إلى رقعة الشطرنج.
بين الحضور صفق خالد بيديه بحماس. كان يرافق نايا على أمل أن تفوز بالبطولة من أجله.
كان خصم نايا رجلا في منتصف العمر. كان هيل هادئا وذو خبرة لكن عينيه كانتا مليئتين بالازدراء عندما نظر إليها ويبدو أنه قلل من شأنها. ومع ذلك لم تنزعج نايا ولو للحظة ولم تنظر إليه حتى.
كل ما فعلته هو التحديق في قطع الشطرنج السوداء والبيضاء. لقد شرح المعلق لعبة الشطرنج بالتفصيل لكن لم يكن أحد متأكدا من الفائز حيث أن أي تغيير طفيف في الشطرنج من شأنه أن يحدث تحولا كبيرا.
وبينما كان خالد ينظر إلى رقعة الشطرنج على الشاشة الكبيرة ابتسم فجأة. فقد أدرك أن نايا أتقنت حركته النهائية. وكما كان متوقعا خسر الرجل بسبب الاستخفاف به وفازت نايا بفارق ضئيل.
وبهذا ولدت بطلة البطولة لهذا العام. يا إلهي! بطلة البطولة لهذا العام هي فتاة صغيرة. من

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات