الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1687 إلى الفصل 1689 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الحياة اليومية.
ومع ذلك كان عليها أن تجد شغفها شغف لا يتضمن جني الأموال. كانت نايا تفكر كثيرا. وفي تلك اللحظة سمعت خطوات تقترب منها وكان هناك العديد من الأشخاص يتحدثون.
لم تستطع إلا أن تختبئ خلف عمود. عندما ألقت نظرة خاطفة رأت مجموعة من الرجال في منتصف العمر يحيطون بالشاب جاسر. كانوا جميعا يستمعون باهتمام إلى ما كان يقوله. كانت تعابيرهم محترمة وجادة ولم يجرؤوا على إظهار أي تلميح للإهمال.
عندما توقف جاسر ليتأمل شيئا ما توقف الأشخاص خلفه على الفور أيضا ولم يجرؤوا حتى على التقدم لمسافة نصف ياردة خلفه. حتى أن أحد الرجال المسنين انحنى وتراجع إلى الخلف عندما انحنى قليلا إلى الأمام.
كان هؤلاء الأفراد جميعا من كبار المديرين في مجموعة البشير. ومن حيث الثروة والمكانة كانوا جميعا من أفراد الطبقة العليا في المجتمع. ومع ذلك أمام جاسر كانوا جميعا يتبنون مثل هذه المواقف المتواضعة.
عندما رأت نايا ذلك أصيبت پصدمة شديدة. فلا عجب أن تتحدث الموظفات عني بهذه الطريقة. ففي نظر الغرباء كان جاسر ملكا شابا في عالم الأعمال شخصا يحظى بإعجاب الجميع وينظر إليه باحترام. فلماذا إذن تستحق أن تقف إلى جانبه
في هذه اللحظة كانت تسأل نفسها أيضا. هذا صحيح. لماذا أستحق عاطفته هل هذا فقط لأن قلب نادر تم التبرع به له لولا هذا الارتباط لما كنت أكثر من موظفة منخفضة المستوى في شركته حتى بدون المؤهلات لرؤيته كل يوم.
شاهدت جاسر ومجموعة الرجال وهم يبتعدون وشعرت بتنهيدة تخرج من شفتيها. وبعد فترة وجيزة رن هاتفها وكان جاسر المتصل. أجابت مرحبا.
أين أنت سألها بلطف. أنا في الحمام. سأعود قريبا أجابت ثم وضعت أفكارها جانبا قبل أن تتجه نحو مكتبه.
في هذه اللحظة كان جاسر مستريحا على الأريكة وكان وجهه الوسيم يظهر عليه بعض التعب والخمول. ورغم ذلك كان يتمتع بسحر يمكنه أن يسحر أي امرأة.
لقد قمت بحجز موعد عشاء في مطعمك المفضل قال لها. وأجابت وهي تهز رأسها حسنا. أوه وبالمناسبة لقد أخذت هاتفك القديم.
من الآن فصاعدا سوف تستخدمين الهاتف الجديد الذي أعطيتك إياه برقم جديد. كان لطيفا بما يكفي لإبلاغها بترتيباته. لم يكن لديها أي اعتراضات وأومأت برأسها موافقة. حسنا.
عندما تلقى ردها الإيجابي ابتسم بارتياح. مع اختفاء الهاتف القديم لن تتمكن عائلة الصياد من تعقبها. لقد حان الوقت لتدفع سيلين ثمن ما فعلته!
في هذه اللحظة كان ابراهيم يستخدم كل اتصالاته للعثور على نايا لكن يبدو أنها اختفت تماما. لم يكن لدى زملائها السابقين في الفصل أي فكرة عن المكان الذي ذهبت إليه.
في تلك الليلة تبعت نايا جاسر إلى منزله بينما كان ابراهيم ومروة منزعجين من چريمة ابنتهما.
الفصل 1989 أنت موهوبة
لا بد أن نايا تختبئ منا! إنها تريد أن تكون

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات