رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1687 إلى الفصل 1689 ) بقلم مجهول
تكن مضطرة للمشاركة لكن الجاني كان سيضطر إلى دفع الثمن.
خرجت من الغرفة وأرادت الذهاب إلى الحمام. لم تكن هناك مشكلة لأنها كانت على دراية بالمكان. بمجرد دخولها حجرة الحمام سمعت خطوات قادمة. كانت اثنتان من الموظفات تتحدثان أثناء دخولهما.
سمعت أن الرئيس البشير أحضر نايا إلى هنا. من كان ليتصور أنها تمتلك مثل هذه القدرة لقد أصبحت في الواقع صديقة الرئيس البشير!
أعلم ذلك! لقد كانت تقدم الشاي والقهوة فقط عندما كانت تعمل هنا في المرة الأخيرة لكنها حصلت على أجر مرتفع للغاية وعوملت بنفس الطريقة التي نعامل بها. هذا غير عادل على الإطلاق!
أعتقد ذلك أيضا. ففي النهاية لا يمكن لشخص بريء أن يتحمل أن تكون زوجة لعائلة ثرية. وإذا كنت ترغبين في أسر رجل مثل الرئيس البشير بالإضافة إلى كونك جميلة فأنت بحاجة إلى أن تكوني بارعة في استخدام الحيل وأن تكوني قادرة على ذلك بمفردك. وإلا عندما يتركك يوما ما فلن يكون بوسعك سوى البكاء.
لنراهن إذن. سنرى إلى متى تستطيع نايا البقاء إلى جانب الرئيس البشير. حسنا. أراهن بثلاثة آلاف دولار على خمس سنوات! أراهن بثلاث سنوات. وقفت نايا متجمدة في الحجرة لكنها لم تلوم هذين الشخصين على قول ذلك عنها لأنها بدت عاجزة.
لقد عملت بجد لكسب لقمة العيش هذه السنوات جاهدة للحصول على ما يكفي من الطعام على المائدة. في المستقبل يجب عليها حقا تحسين نفسها وتصبح شخصا يمكنه التألق بمفرده دون الاعتماد على الآخرين.
عندما خرجت من الحمام لم تعد إلى مكتب جاسر. وقفت عند النافذة الممتدة من الأرض إلى السقف في الممر الجوي تنظر إلى المناظر البعيدة. في هذه اللحظة كانت تفكر بجدية في مستقبلها لأن العديد من الأشياء حدثت لها مؤخرا مما جعلها غير قادرة على التركيز على التخطيط لمستقبلها.