السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1666 إلى الفصل 1668 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1666 دعونا تحتفظ بالمال
في صباح اليوم التالي استيقظت نايا من نومها فوجئت برؤية شخص ينتظرها خارج الباب. "لماذا استيقظت مبكرا" سألها جاسر.
"هل تريدين الركض معي" أضاف وهو يبتسم.
كانت نايا ترغب أيضا في ممارسة بعض التمارين فابتسمت وأجابت وهي تهز رأسها "حسنا! امنحني دقيقة لأغير ملابسي." ثم ارتدت ملابس رياضية قبل أن تضع حذاءها الرياضي.

بدأت تستقبل شمس الصباح مع جاسر وتنفسا الهواء النقي على التل بينما كانا يركضان على المسار المثالي الذي يمتد إلى قمة التل.
من هنا كانت المنطقة التجارية القريبة المغطاة بطبقة خفيفة من الضباب تبدو مذهلة. فكرت نايا بدهشة وهي تركض "تبدو هذه المباني الشاهقة كأشكال هندسية من هنا."
كان جاسر يركض أمامها بنفس سرعته بينما كانت شمس الصباح تضيء وجهها بلطف مما جعلها تبدو جذابة ورقيقة مثل ندى الصباح المنعش.
كما كان متوقعا لم تتمكن نايا من الحفاظ على نفس السرعة. بعد الركض لمسافة أقل من 200 ياردة اضطرت إلى التباطؤ والمشي. ثم قالت وهي تلهث بابتسامة "لم أعد أستطيع الركض."
توقف جاسر عن الركض أيضا وسار بجانبها بخطى متأنية. "إذا دعينا نمشي. سنصل إلى قمة التل قبل أن ننزل."
حينها فقط أدركت نايا كيف يبدو حياة الأثرياء. حتى مسار الركض هذا مملوك للقطاع الخاص كما فكرت. بعد أن وصلت إلى قمة التل كانت تلهث قليلا لكنها شعرت بالرضا التام. قالت وهي تتنهد "واو! إنه جميل للغاية!"
تقدم جاسر بهدوء خلفها وقبل أن تدرك ما يحدث لف ذراعه برفق حول خصرها. ثم انحنى للأمام وأراح ذقنه الجذابة برفق على كتفها قائلا "هل أعجبتك"
شعرت نايا بتوتر في جسدها للحظة ثم استراحت ببطء. هزت رأسها وقالت "نعم أحب ذلك."
"إذن يجب عليك أن تبقي في منزلي. يمكنني أن آتي إلى هنا وأستمتع بالمناظر معك كل يوم" قالها جاسر بصوت هادئ.
تسارعت دقات قلب نايا عند سماع تلك الكلمات. لم تكن كلمات جاسر مجرد اقتراح بل كانت أشبه باعتراف بالحب لكن بعد كل ما مرت به لم تعد تتوق إلى مثل هذه النتائج. نظرت إلى الأفق وقالت "دعنا ننتظر حتى أستقر ثم يمكننا التحدث عن ذلك حسنا"
أدرك جاسر أنه كان يضغط عليها أكثر من اللازم وأصبح منزعجا من نفسه. لقد مرت بالكثير وأدرك أنه يجب أن ينتظر حتى تصبح حياتها أكثر هدوءا قبل أن يعبر عن مشاعره.
ظلوا على التل لبعض الوقت وبسبب الرياح الشديدة أخذ جاسر بيدها وأخذها لأسفل التل خوفا من أن تصاب بنزلة برد. ثم قرر أن يخرج بها لتناول الإفطار. كان يفضل عادة البقاء بمفرده ولا يحب وجود الخدم في منزله لكنه تساءل عما إذا كان يجب عليه جلب خادمين لنايا

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات