رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1651 إلى الفصل 1653 ) بقلم مجهول
عندما لاحظ رجلا في الخمسينيات من عمره يقترب منه بسرعة ويحييه قائلا_ السيد الشاب جاسر هل كنت تبحث عني
رد جاسر بنبرة جادة_ نعم السيد فهيم. لدي بعض الأسئلة حول العملية الجراحية التي أجريتها لي قبل ستة عشر عاما. بدا على فهيم القلق وقال_ السيد الشاب جاسر هل تشعر بعدم الراحة
لا أنا بخير. لكنني سمعت أنك كنت الشخص الذي أبرم الاتفاق مع المتبرع. أود أن أعرف إذا ما كانت أسرة المتبرع قد وافقت على التبرع طواعية أم أجبرت على ذلك سأل جاسر.
وما سبب موافقتهم على التبرع تابع جاسر سؤاله.
أجاب فهيم_ أخبرنا الزوجين بالمكافأة التي سيحصلان عليها بعد التبرع. وبالإضافة إلى التعويض الذي كانت عائلة البشير على استعداد لتقديمه وافقا ووقعا على الأوراق.
رد فهيم بتردد_ لا أعلم بشأن ذلك لكنني أستطيع الاتصال بصديق قديم كان موجودا في ذلك الوقت وكان الطبيب المعالج أيضا. سأتحقق معه إذا ما كانت هناك أي تسجيلات من ذلك اليوم.
قال جاسر برفق_ بالتأكيد وآسف على الإزعاج. بدا مقتنعا بإجابة فهيم مما دعاه إلى تصديق أن ادعاءات إبراهيم وعائلته ضد عائلة البشير كانت ملفقة لخداع نايا.
بعد مغادرة فهيم شعر جاسر بوجود سوء فهم كبير بينه وبين نايا. ورغم محاولاته لإقناعها بالمنطق أدرك أن أفضل ما يمكنه فعله حاليا هو البقاء إلى جانبها وتقديم الدعم كتعويض مؤقت لما حدث.
في منزل صفوان كانت مشاعر المرارة بادية على وجوه أفراد الأسرة. اتصل إبراهيم ببهير دون خجل محاولا معرفة ما إذا كان جاسر يخطط لمنحه بعض المال. لكن موقف بهير تغير إذ طلب من إبراهيم الانتظار لمعرفة التطورات.
في تلك اللحظة كان إبراهيم يتجول في الغرفة بقلق. وعندما فكر في مستقبله امتلأ قلبه بالحزن. وفي الوقت نفسه كان القلق يساور سيلين أيضا فقد اعتقدت في البداية أن والدها قد يحصل على تعويض ولكن بعد أن اكتشف جاسر الحقيقة لم يعد هناك أمل في رد نعمة الخلاص إلى نايا.
قالت مروة بحنق_ السيد البشير رجل جاحد! ألا يعرف من كان وراء التوقيع على