رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1573 إلى الفصل 1575 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1573 اټهامات كاذبة
سألها جاسر بعبوس بينما كانت يداه تتحركان بلطف على جرحها ما الذي حدث كيف تعرضت للأذى
سمحت له نايا بتضميد جرحها بينما شرحت بتنهيدة لقد أفسدت سيلين منزلي عمدا قبل أن تغادر. وعندما جذبتها من شعرها وطلبت منها الاعتذار ضړبتني بحقيبتها. جاء الچرح من المعدن الموجود على حقيبتها.
هزت نايا رأسها وقالت بابتسامة صغيرة لا لم تفعل. لكنني سعيدة لأني تصرفت ولم أكن ضعيفة هذه المرة حتى لو تعرضت للأذى.
قال جاسر بهدوء ابتعدي عن هؤلاء الأقارب قدر الإمكان من الآن فصاعدا. ثم بدأ في جمع الأشياء المبعثرة في الغرفة باذلا جهده لإعادة النظام.
لكنه أوقفها حينما حاولت النهوض وقال بحزم اجلسي ولا تتحركي.
قالت نايا بتأكيد أستطيع القيام بذلك. أنا بخير تماما. وحاولت مرة أخرى تقديم المساعدة.
في حالة من الذهول استلقت نايا على الأريكة وكأنها متجمدة في مكانها. كانت تنظر إلى الرجل وكل حواسها مشغولة بما يقوله.
وبعد أن أنهى حديثه بدأ الرجل في تنظيف المكان بكل براعة.
لا تخبريني أن سيلين أفسدت سريري! فكرت نايا. وبسرعة هرعت إلى غرفة النوم. وعندما رأت جاسر وهو يرتب السرير ويطوي اللحاف تحول وجهها إلى اللون القرمزي في لحظة.
لم يستطع جاسر أن يمنع نفسه من إلقاء نظرة حول الغرفة. كانت نظيفة ومرتبة باستثناء اللحاف المبعثر الذي طواه بسهولة وبدون عناء.
في تلك اللحظة استدار جاسر وقال لها حسنا انتهينا. دعينا نخرج ونتناول العشاء.
شعرت نايا بالأسف تجاهه. لم يكتف بتنظيف منزلها بل عرض عليها أيضا العشاء. شكرا لك الرئيس البشير لكن لا داعي للعشاء. إذا كنت مشغولا يمكنك متابعة عملك. كانت خجولة من فكرة أن يشتري لها وجبة.
لكن جاسر وهو يطوي ذراعيه على صدره ويضيق عينيه قال هل تطاردينني الآن
لا لا أطاردك! لكنك مشغول جدا لذا
قاطعها جاسر قائلا حتى الشخص المشغول يجب أن يأكل. ثم أضاف بحزم أطلب منك أن تتناولي العشاء معي ولا يسمح لك بالرفض.
أومأت نايا بعينيها وهي تفكر إنه حقا الرجل الأكثر استبدادا الذي قابلته في حياتي. لم يكن أمامها خيار سوى الخروج معه لتناول العشاء.
في تلك اللحظة كانت سيلين تقود سيارتها عائدة إلى المنزل. وعندما وصلت وحقيبتها في يدها سألتها مروة بدهشة