السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1573 إلى الفصل 1575 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1573 اټهامات كاذبة
سألها جاسر بعبوس بينما كانت يداه تتحركان بلطف على جرحها ما الذي حدث كيف تعرضت للأذى
سمحت له نايا بتضميد جرحها بينما شرحت بتنهيدة لقد أفسدت سيلين منزلي عمدا قبل أن تغادر. وعندما جذبتها من شعرها وطلبت منها الاعتذار ضړبتني بحقيبتها. جاء الچرح من المعدن الموجود على حقيبتها.

شعر جاسر بالاشمئزاز الشديد عند سماع ذلك وتساءل في نفسه لماذا تجد نايا نفسها محاطة بهؤلاء الأقارب السيئين. سألها إذا هل اعتذرت لك
هزت نايا رأسها وقالت بابتسامة صغيرة لا لم تفعل. لكنني سعيدة لأني تصرفت ولم أكن ضعيفة هذه المرة حتى لو تعرضت للأذى.
قال جاسر بهدوء ابتعدي عن هؤلاء الأقارب قدر الإمكان من الآن فصاعدا. ثم بدأ في جمع الأشياء المبعثرة في الغرفة باذلا جهده لإعادة النظام.
نظرت إليه نايا بذهول لثوان متسائلة هل رئيسي ينظف المكان من أجلي هل يمكن أن أكون محظوظة إلى هذا الحد فتمتمت قائلة لا داعي لهذا الرئيس البشير. دعني أساعدك سأقوم بذلك.
لكنه أوقفها حينما حاولت النهوض وقال بحزم اجلسي ولا تتحركي.
قالت نايا بتأكيد أستطيع القيام بذلك. أنا بخير تماما. وحاولت مرة أخرى تقديم المساعدة.
لم يجد جاسر خيارا سوى أن يقترب منها ويمسك بكتفيها برفق ليعيدها إلى الأريكة وهو ينظر إليها بنظرة حازمة من عينيه العميقتين وقال كوني فتاة طيبة واجلسي بهدوء حسنا
في حالة من الذهول استلقت نايا على الأريكة وكأنها متجمدة في مكانها. كانت تنظر إلى الرجل وكل حواسها مشغولة بما يقوله.
وبعد أن أنهى حديثه بدأ الرجل في تنظيف المكان بكل براعة.
ربما لم تكن سيلين تتوقع أن يكون جاسر هو من ينظف منزل نايا بعد كل ما فعلته لتحطيمه. فقد وجد المكنسة والممسحة في المخزن وبدأ في تنظيف قطع الزينة المکسورة عن الأرض. ثم توجه إلى غرفة النوم الرئيسية.
لا تخبريني أن سيلين أفسدت سريري! فكرت نايا. وبسرعة هرعت إلى غرفة النوم. وعندما رأت جاسر وهو يرتب السرير ويطوي اللحاف تحول وجهها إلى اللون القرمزي في لحظة.
كما تبين لم تفسد سيلين السرير بل كانت قد استيقظت متأخرة في الصباح ونسيت طي اللحاف قبل مغادرتها إلى العمل. ولكن في تلك اللحظة وعندما رأته يقف بجانب سريرها يطوي اللحاف بمهارة بيديه الكبيرتين شعرت بحرج شديد.
لم يستطع جاسر أن يمنع نفسه من إلقاء نظرة حول الغرفة. كانت نظيفة ومرتبة باستثناء اللحاف المبعثر الذي طواه بسهولة وبدون عناء.
من الغريب أنه يحب ترتيب البيت! فكرت نايا في نفسها. لابد أن والديه قد قاما بتعليمه جيدا.
في تلك اللحظة استدار جاسر وقال لها حسنا انتهينا. دعينا نخرج ونتناول العشاء.
شعرت نايا بالأسف تجاهه. لم يكتف بتنظيف منزلها بل عرض عليها أيضا العشاء. شكرا لك الرئيس البشير لكن لا داعي للعشاء. إذا كنت مشغولا يمكنك متابعة عملك. كانت خجولة من فكرة أن يشتري لها وجبة.
لكن جاسر وهو يطوي ذراعيه على صدره ويضيق عينيه قال هل تطاردينني الآن
لا لا أطاردك! لكنك مشغول جدا لذا
قاطعها جاسر قائلا حتى الشخص المشغول يجب أن يأكل. ثم أضاف بحزم أطلب منك أن تتناولي العشاء معي ولا يسمح لك بالرفض.
أومأت نايا بعينيها وهي تفكر إنه حقا الرجل الأكثر استبدادا الذي قابلته في حياتي. لم يكن أمامها خيار سوى الخروج معه لتناول العشاء.
في تلك اللحظة كانت سيلين تقود سيارتها عائدة إلى المنزل. وعندما وصلت وحقيبتها في يدها سألتها مروة بدهشة

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات