رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1537 إلى الفصل 1539) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1537 الوثائق المفقودة
تساءلت نايا إن كان ينبغي لها أن تأخذ إجازة من العمل خاصة وأنها لم تتمكن من الذهاب اليوم. من المفارقات أنها كانت تعيش حاليا في منزل رئيسها.
عادت إلى بهو الفيلا وبينما كانت تمر عبر المدخل سمعت خطوات تنزل من السلم. التفتت دون وعي لترى شخصا قادما كان رجلا يرتدي ملابس سوداء أنيقة وظهوره بهذه الهيبة جعلها تشعر بالذهول.
هزت نايا رأسها بخجل. في الواقع رئيسها القوي جاسر عادة ما لا يغادر المنزل قبل الساعة العاشرة ولكن هذه المرة استيقظ مبكرا ليتمكن من إيصالها في الثامنة.
عندما اصطحبها جاسر إلى المرآب السفلي ألقت نايا نظرة سريعة على عشرات السيارات الفاخرة المصطفة حولها ولم تستطع إخفاء دهشتها. كان واضحا أن جاسر عاشق للسيارات الرياضية!
لم يستغرق الأمر سوى عشرين دقيقة ليصل بها جاسر إلى الشركة. وعند نزولها لوحت له بابتسامة خجولة وقالت شكرا لك سيادة الرئيس البشير.
بعد أن أنهت نايا إفطارها بسرعة في الكافيتريا القريبة من الشركة توجهت مباشرة إلى مكتبها. على الرغم من حصولها على مبلغ مالي يساعدها على التنقل لم تكن لتفكر بالتخلي عن وظيفتها التي ناضلت كثيرا للحصول عليها. فبالنسبة لها توفير المال يمنحها شعورا أكبر بالأمان خاصة وأنها لم تكن تميل إلى الإسراف منذ صغرها.
بعد قليل بدأ زملاء نايا في الوصول إلى العمل واحدا تلو الآخر. وفي اللحظة التالية تلقى مكتب الاستقبال مكالمة تطلب مستندات معينة.
أسرعت نايا في البحث بين المستندات التي قامت بفرزها في الصباح لكنها لم تجد أي مستند يخص قسم المالية فأبلغت المتصل بذلك.
كيف حدث هذا موكلي وضع الوثيقة حرفيا على مكتبك المكتب رقم ثمانية صباحا! هل فقدتها هذه الوثيقة تحتوي على معلومات حساسة ولا تحتمل الضياع. انفعل المتصل پغضب.
أعتذر سأبحث عنها مرة أخرى.
لدي اجتماع قريب وأحتاجها خلال