رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1429 إلى الفصل 1431 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1429
لم تستطع جميلة إلا أن تبتلع ريقها أثناء النظر إلى جميل بإعجاب.
من ناحية أخرى كان جميل مترددا ليس لأنه لم يجرؤ على فعل ذلك ولكن لأنه كان مصاپا بنزلة برد ولم يكن يريد أن تصاب هي أيضا على الرغم من أن الحمى لم تكن معدية.
لقد حان دور جميل ليصاب بالذهول. أمسكت جميلة بوجهه الوسيم وحدقت عيناها الجميلتان فيه بشغف . رأي جميل ما حدث من خلالها وهو يرمش بعينيه السوداوين. جميلة...
ابتلع جميل ريقه عند سماع ذلك لكنه رفض. لا أنا مصاپ بنزلة برد الآن. سأتدرب معك عندما أتحسن حسنا
ومع ذلك لم تهتم جميلة إذا كان مريضا أم لا. كانت على استعداد للذهاب معه إلى المستشفى إذا لزم الأمر في اليوم التالي. لذا وبدون أن تقول كلمة أمسكت بوجهه واقتربت منه بخجل.
تلك الملامسة قټلت جميل. ومن ثم تخلص جميل من مخاوفه ووضع يده برفق على رأسها ليعلمها بلطف طريقة التعبير عن مشاعرها بكل حنان.
بعد مرور عشر دقائق اضطر جميل إلى ترك جميلة تذهب. وإلا فسوف يضطر بالتأكيد إلى الاستحمام بماء بارد ولن يتحسن نزلة البرد التي يعاني منها أبدا.
ولم تكن جميلة أفضل حالا أيضا حيث كان هناك شعور غريب يجري في جسدها ولم تكن تعرف ماذا تفعل.
لذا عادت إلى الغرفة. وبعد فترة وجيزة سمعت جميل يعود أيضا إلى غرفته. ثم استلقت على سريرها وهي تمسك وجهها.
في هذه الليلة قمت بأشياء لم أكن حتى أجرؤ على أن أحلم بها. لقد قبلت جميل.
ثم رأت جميل جالسا على الأريكة ينتظرها. منشغلا بترتيب شعرها المبعثر تمتمت قائلة لدي مشهد اليوم.
لقد انتهيت من العمل اليوم. يمكنك العودة إلى النوم.
لقد أعطيتني إجازة
نعم. مع ذلك وقف جميل وذهب إلى جانبها لېلمس جبهتها بكفه الكبيرة ليتحقق ما إذا كانت قد أصيبت بنزلة برد.
احمر وجه جميلة قليلا. كانت سعيدة بتقبيلها بهذه الطريقة الليلة الماضية لذا كانت بخير حتى لو أصيبت بنزلة برد.
أنا بخير. ابتسمت